عاجل.. نكشف السبب الحقيقي لمحاولة أردوغان الصلح مع مصر
كشف وزير خارجية مصر الأسبق محمد العرابي عن هدف تركيا من التقارب مع مصر مؤكدا أن تركيا تسعى إلى أن تعيد صورتها للمنطقة عن طريق تحسين علاقاتها بدول الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وترى أن تحسين العلاقة مع مصر في حد ذاته يعطيها قدراً من الراحة الاستراتيجية في المنطقة، لأن مصر هي التي كانت تقف أمام التوسع والتمدد التركي الذي ليس له أي مبرر أو أي أساس قانوني أو سياسي".
وأشار إلى في تصريحات لوكالة سكاي نيوز أن الجانب التركي يرى أن تهدئة الوضع مع مصر سيكون مفيداً له استراتيجياً وفي إطار عمل دبلوماسي واسع تقوم به أنقرة.
وشدد علي أن مسألة تحقيق تقارب مصري تركيا تحتاج لوقتٍ طويل، يرى أنه "في جميع الأحوال لن يكون ذلك (التقارب) على حساب العلاقات المصرية اليونانية، أو العلاقات المصرية القبرصية، تحت أي ظرف من الظروف"، موضحاً أن "تركيا لديها وهم أن ذلك سوف يحقق لهم موقفاً أفضل مع مصر، بينما مصر من جانبها ملتزمة بتعهداتها واتفاقياتها وبالمنتدى وأهدافه، بالتالي هذا الملف (التحالفات المصرية شرق المتوسط) ليس له علاقة بما يجري حاليا من اتصالات.. مصر لا تغير ثوابتها".
ووقعت مصر واليونان في السادس من أغسطس 2020 اتفاق ترسيم الحدود البحرية، وهي الاتفاقية التي سارعت أنقرة بانتقادها ووصفها بالباطلة. وذلك في ضوء عدم اعتراف تركيا باتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 التي تحدد المناطق الاقتصادية الخالصة للدول على أنها تمتد 200 ميل من شواطئها.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الوقت الذي أكد فيه اهتمام بلاده باستعادة "الوحدة ذات الجذور التاريخية مع شعب مصر"، قال بموازاة ذلك إن "تركيا دولة صامدة بكل شموخ وليست دولة يحدد الآخرون ما تفعله في السياسة الخارجية"، وهي التصريحات التي اعتبر مراقبون أنها "تعرض المناقشات الأولية بين مصر وتركيا للفشل".
وكشف وزير خارجية مصر الأسبق أن تركيا لديها حالة من الغرور تظهر في الخطاب السياسي ناحية مصر، وهذا غير مقبول شعبياً هنا في مصر".