يرددها الأئمة كثيراً.. ماذا تعني ” صلوا صلاة مودع” ؟

الموجز

يقول بعض الأئمة قبل بدء الصلاة للمصلين: صلوا صلاة مودع.

وكثيراً من الناس يجهل المقصود بهذه العبارة وما هي أصلها، وقد تحدث السعيد محمد علي من علماء وزارة الأوقاف، عن أثرا لسيدنا معاذ بن جبل حيث قال معاذ بن جبل لابنه : "يا بني إذا صليت صلاة فصل صلاة مودع ، لا تظن أنك تعود إليها أبدا ، واعلم يا بني أن المؤمن يموت بين حسنتين ، حسنة قدمها وحسنة أخرها.

وأوضح "علي"من خلال برنامج (مع الصحابة والتابعين) عبر إذاعة القرآن الكريم، أن هذه الوصية وجهها سيدنا معاذ لابنه ومعناها أن يعتبر الإنسان صلاتة كأنها الصلاة الأخيرة فى حياته فالصلاة الأخيرة تكون أكثر خشوعاً وتذللاً وسجوداً وقياماً ودعائاً ورجائاً وتسليماً وتفويضاً لوجه الله حبذا لو كان لهذه الصلاة أثراً فى حياتة وأفعاله وأخلاقه وتصرفاته مع الناس.

وقال إن الإنسان لو صلى لله على هذا النحو الطيب المرضى فإن الله ينظر إليه بنظرة رضا ونظرة عفو ومغفرة ورحمة، وحبذا لو كان ذا أخلاق حميدة مع من أحسن أو أساء إليه كما علمنا المصطفى وأمرنا الله ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ . وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ . وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) .

وأضاف أن الصلاة التى نصليها كل يوم لا نعود إليها ابداً فظهر الأمس غير ظهر الغد وكذلك إلى أن نلقى الله فكل فرض من فرائض الله لا يعود إليه العبد أبدا ولا يعود إلا إلى مثله فعليه إذا عاد إلى مثله أن يحسن فيه وأن يكون أكثر خشوعاً وخضوعاً لربه.

كما قال إن المؤمن يموت بين حسنتين غير الإنسان العادى الذى لا يراعى الله ولا يراقب الله فى أقوال وأفعاله، فالمؤمن مراقب لله ومراعى المقام الربانى فى حفظ هذه الأنفاس والكلمات والتصرفات على نحو يرضى الله.

تم نسخ الرابط