السودان يكشف عن تطور جديد يقلب الموازين فى أزمة سد النهضة
قالت وزيرة الخارجية السودانية، الدكتورة مريم الصادق المهدي، إن رئيس الكونغو الديمقراطية “فيليكس شيسيكيدي”، الذي يرأس الاتحاد الأفريقي هذا العام، أكد تفهمه لموقف السودان في أزمة سد النهضة.
وأشارت “المهدي”، في تصريحات صحفية عقب لقائها برئيس الكونغو في كنشاسا اليوم، إلى أن الرئيس أبدى تفهمًا تامًا لموقف السودان، مشيرة إلى ضرورة أن يتم اتفاق سريع قبل عملية الملء الثاني لسد النهضة، وأن يكون الاتفاق قانونيا وملزما، بحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وأضافت أن الرئيس فيليكس أبلغها أنه سيقوم بجولة قريبا ستشمل السودان ومصر وإثيوبيا بخصوص مسألة سد النهضة.
وأوضحت “المهدي”، أن هناك تنسيقًا يتم بينه بوصفه رئيس للاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي بغية إيجاد حل لموضوع سد النهضة.
كما أعربت الوزيرة السودانية، عن ارتياحها لهذا المسعى حيث أنه يصب في ذات الاتجاه الذي ظل السودان يدعو له وهو ضرورة إشراك العالم على الرغم من إيمانه بضرورة حل المشكلات الإفريقية أفريقيا، إلا ان مشاركة بلدان العالم تعطي فسحة أوسع لحل القضايا وذلك لأن قضايا البحار لاتعني أفريقيا وحدها بل تعني الآخرين من بلدان العالم أيضا.
وتقوم مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية السودانية بجولة على رأس وفد شملت دول منطقة البحيرات الأفريقية حيث اطلعت بلدانها على مجريات مباحثات سد النهضة وما تم خلال المفاوضات للبلدان الثلاثية السودان مصر واثيوبيا اختتمتها بزيارة للكونغو حيث التقت الرئيس فيليكس شيسيكيدي.
وخلال اللقاء، أكدت وزيرة خارجية السودان إن هناك أهمية للتوصل إلى اتفاق قانوني شامل وملزم بين الدول الثلاث بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة قبل يونيو المقبل.
من جانبه، أعرب رئيس الاتحاد الإفريقي فيليكس تشيسكيدي، عن تفهمه لموقف السودان ومطالبه الواضحة بشأن سد النهضة، مؤكدًا لوزيرة خارجية السودان أنه سيبذل كل جهده في سبيل إيجاد حل لملف سد النهضة بما يحقق أمن واستقرار المنطقة.
وأوضحت الصادق أن السودان قدم جميع التنازلات في سبيل التوصل لحل يخاطب مصالح الدول الثلاث في سد النهضة.
وحول أهداف الجولة الافريقية، أشارت إلى أنها تأتي انطلاقاً من حرص السودان على إطلاع دول القارة الأفريقية على حقيقة وضع المفاوضات حول ملف سد النهضة ودعم مسار التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل السد بما يحقق مصالح الدول الثلاث، وذلك قبل الشروع في عملية الملء الثاني واتخاذ أي خطوات أحادية من الجانب الإثيوبي.