مصير اللقاح .. بيان من الصحة العالمية بشأن السلالة الهندية
حذر الدكتور أمجد الخولي استشاري الأوبئة في منظمة الصحة العالمية من خطورة الموجة الثالثة من فيروس كورونا مؤكدا تدهور الوضع الوبائي في الهند ليس سببه التحور في فيروس كورونا فقط، إذ زاد هذا التحور الوضع تعقيدا، لكن عدد السكان في الهند كبير جدا وبها أكثر من مناسبة دينية وطائفية واجتماعية وهو ما يصعب من الالتزام بالتباعد الاجتماعي، واجتمعت هذه العوامل مع بعضها في نفس الوقت وسببت الكارثة التي تشهدها الهند مؤخرا من زيادة عدد المصابين وانهيار المنظومة الصحية التي كانت تعد منظومة قوية نسبيا.
وأضاف «الخولي»، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية سارة حازم مقدمة برنامج «اليوم» الذي يعرض عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن تحور فيروس كورونا بالهند مختلف عما جرى في البلدان سابقا، وهو عبارة عن تحور في نوعين من البروتينات في وقت واحد، ما أدى إلى زيادة سرعة انتشار المرض، وبالتالي زيادة عدد الوفيات.
وتابع استشاري الأوبئة في منظمة الصحة العالمية: «الفيروسات لا تحترم أي حدود وبالتالي فإن العالم كله معرض إلى استقبال هذه السلالة الجديدة، والإجراءات واللقاحات تحمي من هذه السلالة، إذ أن كل المعلومات المتوفرة تشير إلى أن السلالة الهندية ليست مضادة للقاحات، ودرجة ضراوة السلالة ليست أشد من الفيروس الأصلي، لكن ما يميزها سرعة الانتشار».
وأردف استشاري الأوبئة في منظمة الصحة العالمية: «الخوف من تكرار السيناريو الهندي يجب أن يكون موجودا في كل دول العالم، وسيناريو الهند ليس السيناريو الوحيد المتاح، لكن هناك سيناريوهات قد تكون أكثر سوءً والفيروس يتحور بشكل مستمر وبالتالي قد يظهر تحور آخر، وبالتالي يجب أن نقلل فرص انتشار المرض، لأن زيادة هذه الفرص يؤدي إلى زيادة التحورات وظهور سلالات قد تكون أكثر فتكا وانتشارا وضراوة وقد لا تستجيب للقاحات».
وحول الوضع في مصر، أكد الدكتور أمجد الخولي أنه لم يتم إبلاغ المنظمة عن أي تحور في الفيروس، مشيرًا إلى أن فيروس كورونا في مصر قابل للتحور، لكن لم يثبت وجود أي تحور حتى الآن لكنها ليست بمنأى عنه.