6 أمور.. كيف تختبر قبول صيامك؟
شرح الدكتور أشرف الفيل إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)،وقال إن الصوم هو الإمساك بنية البعد عن الأكل والشرب وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، فمن صام هذا الشهر إيماناً واحتساباً أي تصديقاً بالأمر عالماً بوجوبه خائفاً من عقاب تركه، محتسباً جزيل الأجر فى صومه فإن المرجو من الله أن يغفر له ما تقدم من ذنبه غير الحقوق الآدمية المتعلقة بأموالهم وأعراضهم .
وأضاف خلال برنامج (من كنوز المعرفة) عبر إذاعة القرآن الكريم، أن احتسابا تعني كما قال الخطابى النية والعزيمة، أي أن يصوم رمضان رغبة فى ثوابه غير كاره ولا مستثقل لصيامه ولا مستطيل لأيامه، لكن المشهور من مذاهب العلماء فى.هذا الحديث وأمثاله أن الصيام يكفر الصغائر فقط وليس الكبائر، فالكبائر لا تسقط إلا بالتوبة أو بالحد.
وذكر أن الصوم يستلزمه النية وينبغى على من عقد النية على الصوم أن تجتمع نيته على ستة أمور مجتمعة حتى يكون صيامه مقبولاً وهى:
الأمر الأول أن ينوى الامتناع عن الطعام والشراب والشهوات لقوله تعالى ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ).
الأمر الثانى أن ينوى الامتناع عن الكذب والغيبة مطلقاً لأن الغيبة تخرق الصوم كما ورد فى الحديث "الصيام جنة ما لم يخرقها بكذب اوبالغيبة".
الأمر الثالث أن ينوى الامتناع عن أَذًى الآخرين باللسان أو باليد سباً أو شتماً أو ضرباً ، فعن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: (إذ كان يوم صوم احدكم ، فلا يرفُثْ ولا يَجهَلْ، فإنِ امرؤٌ شاتَمَه أو قاتَلَه، فلْيَقُل: إنِّي صائِمٌ، إنِّي صائِمٌ ).
الأمر الرابع أن ينوى عدم الخوض فى الباطل من شهادة الزور فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (مَن لم يَدَع قول الزور والعمل به؛ فليس لله حاجة أن يَدَع طعامه وشرابه).
الأمرالخامس أن ينوى المداومة على صلة الرحم دون انقطاع لما ورد عن رسول الله :"لا يدخل الجنة قاطع رحم".
الأمر السادس أن يعلم يقيناً أن الله تعالى سيثيبه على صبره وتحمله الجوع والعطش وحبس الشهوة مع القدرة على ذلك.