«خلي بالك».. معلومات خاطئة حول فيروس كورونا
مع التقدم في الزمن بعد فترة طويلة من ظهور وانتشار فيروس كورونا لا تزال تحدث العديد من التطورت والمفاهيم الخاطئة حول كيفية إصابة الأشخاص بعدوى فيروس كورونا المستجد في عام 2020، وعن كيفية حماية أنفسنا من الإصابة به.
من ناحيته، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه انتشرت العديد من المعلومات الخاطئة منذ انتشار فيروس كورونا كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم.
ولهذا ننشر لكم أبرز الخرافات والمفاهيم الخاطئة الشائعة حول فيروس كورونا.
= كبار السن هم فقط من يتأثرون بالفيروس.. والحقيقة هي أن الأشخاص من جميع الفئات العمرية قد تأثروا بفيروس كورونا المستجد. وبينما أن كبار السن هم من أكثر الفئات عرضةً للإصابة بعدوى فيروس كورونا "كوفيد-19"، والوفاة الناجمة عن الإصابة بالمرض، فإن الشباب ليسوا محصنين من الإصابة بالعدوى بأي حال من الأحوال.
ووجدت دراسة جديدة أجريت في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و29 عاماً يمثلون نسبة تصل إلى أكثر من 20% من جميع حالات الإصابة المؤكدة بـ عدوى فيروس كورونا "كوفيد-19" في الولايات المتحدة، والتي تعد أعلى معدل انتشار لجميع الفئات العمرية.
وأبلغ المركز الوطني للإحصاءات الصحية عن أكثر من 1,800 حالة وفاة مرتبطة بعدوى الإصابة بفيروس كورونا "كوفيد-19" بين الشباب دون سن الـ35 عاماً، بما في ذلك 419 حالة وفاة بين شبابٍ تقل أعمارهم عن الـ25 عاماً.
كما تم إدخال 851 طفلاً دون سن الـ18 عاماً إلى المستشفى، وقد يكون كبار السن أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا بسبب معاناتهم من الحالات الموجودة مسبقاً، وتعرف باسم الأمراض المصاحبة، التي تجعل عدوى فيروس كورونا أسوأ، أو قد تضعف أجهزتهم المناعية مع تقدم العمر.
ويعاني بعض الشباب أيضًا من أمراض مصاحبة تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض الشديد، وعند بعض الأطفال، يمكن للفيروس أن يتسبب في المبالغة في رد فعل الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى حدوث التهاب وإطلاق سلسلة من التفاعلات الكيميائية المعروفة باسم "عاصفة السيتوكين"، التي تدمر الجسم، وهي حالة تعرف باسم متلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة عند الأطفال.
= الكمامات لا تحمي من فيروس كورونا.. ربما يكون هذا هو المفهوم الخاطئ الأكثر إثارة للجدل على الإطلاق. وفي وقت مبكر من جائحة فيروس كورونا، وانتشرت بإن الكمامات ليست ضرورية لمن هم ليسوا مخالطين عن قرب بشكل منتظم للمرضى.
بالإضافة إلى ذلك، بسبب النقص المستمر في الموارد حتى يومنا هذا، طُلب من الأشخاص ترك الكمامات من طراز "N-95" للعاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية.
ولكن الكمامات أصبحت ضرورية، وذلك لأنه يمكن للأشخاص نقل عدوى فيروس كورونا حتى وإن لم تظهر عليهم أعراض المرض، ويمكن ان ينتشر الفيروس على الأرجح عبر الهواء، في قطرات صغيرة تحتوي على فيروسات تسمى الهباء الجوي، وليس فقط من قبل ملامسة سطح ملوث أو التعرض لقطرات تنفسية كبيرة.
وتحمي الكمامات الأشخاص الآخرين من الرذاذ الذي يمكن أن يطلقه مرتديها، والذي يحتوي على فيروسات، في الهواء عن طريق التنفس، أو العطس، أو السعال، أو حتى التحدث.
ووجدت بعض الدراسات أن الكمامات يمكن أن تقلل من كمية القطرات التي يتنفسها الشخص في الهواء بنسبة تصل إلى 90%. كما وجدت إحدى الدراسات أن الكمامات تقلل من انتقال فيروسات الجهاز التنفسي بنسبة تصل إلى 56%.
= فيروس كورونا يشبه الإنفلونزا.. ويتشابه فيروس كورونا "كوفيد-19" وفيروس الإنفلونزا وقد يشتركان في بعض الأعراض المماثلة بما في ذلك الحمى، والتعب، والسعال. إلا أن هناك اختلافات كبيرة بينهما.
ووفقًا لأحدث تخمين لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن احتمالية الوفاة من فيروس كو رونا "كوفيد-19" منخفضة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً. وبين 50 إلى 69 عاماً، تبلغ النسبة 0.5%، وبالنسبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً، فإنها تقفز إلى نسبة 5.4%.
وتبلغ احتمالية الوفاة بسبب الإنفلونزا حوالي نسبة 0.1%، ووفقاً للإحصائيين في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، من المرجح أن يأتي مرض فيروس كورونا "كوفيد-19" ضمن قائمة الأسباب العشرة الأولى للوفيات في الولايات المتحدة لجميع الأعمار في عام 2020. ومن المحتمل أن يأتي في المرتبة الثالثة، بعد أمراض القلب والسرطان.
= الحصول على لقاح فيروس كورونا خلال شتاء هذا العام.. وكان هناك الكثير من التكهنات حول موعد الحصول على لقاح فيروس كورونا، ولكن أنتوني فاوتشي وغيره من قادة الصحة العامة قالوا إنه من غير المرجح أن يتوفر اللقاح في الشتاء.