له فضل عظيم.. كيف يكون الصوم في سبيل الله؟
قال الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إنه عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (مَنْ صَامَ يَوْماً فِي سَبِيلِ الله بَعَّدَ الله وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا)، وهناك قولان في تفسير معنى قوله صلي الله عليه وسلم "في سبيل الله"؛ الأول يحتمل أن المراد إخلاص النية في الصوم لله عز وجل، أما الثاني فيحتمل أن المراد به أنه صام يوم لقاء العدو.
وتابع هاشم خلال حلقة من برنامج (في ظلال الهدي النبوي) ، عبر إذاعة القرآن الكريم، أن الحديث يوضح أن من صام يومًا في سبيل الله عز وجل باعد الله سبحانه وتعالى وجهه عن النار سبعين خريفًا أو سبعين سنةً.
وأضاف أن الحديث يوضح فضل الصيام في سبيل الله، مضيفًا أنه كما أن للعمل الصالح ثوابًا أكبر في شهر رمضان، وكما أن صيام يوم عرفة وعاشوراء لهما فضلهما، وكما أن الصلاة في البيت الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى لها ثواب أكبر من الصلاة في غيرها من المساجد، فكذلك فإن الصيام في سبيل الله عز وجل له فضله.
ولفت النظر إلى أن الصوم في سبيل الله عز وجل له ميزتان؛ ميزة الزمان وميزة المكان، مشيرا أن ميزة الزمان تتعلق بالوقت، حيث جعل الله عز وجل بعض الأوقات أرجى لقبول الدعاء ومنها عند لقاء العدو والتحام الصفوف، أما المكان فهو مثل موضع الجهاد، ويستنبط أيضًا من الحديث فضل كل من الصوم والجهاد في سبيل الله، وأن الذي يتعود الصيام يمكنه أن يصوم دون أن يؤثر الصيام في عمله.