سد النهضة يُشعل الحرب بين السودان وإثيوبيا
أكد السودان أن موقفه ثابت من أزمة سد النهضة، متهما إثيوبيا بالتعدي على مبادئ حسن الجوار وتهديد أمن 20 مليون سوداني، بعد إعلان أديس أبابا إصرارها على بدء الملء الثاني للسد.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصاق المهدي في بيان إن الإثيوبيين اعتدوا على السودان وتعدوا على أسس حسن الجوار بالطريقة التي أجروا بها الملء الأول لسد النهضة في يوليو الماضي.
واتهمت الوزيرة السودانية إثيوبيا بتهديد أمن 20 مليون سوداني، وأمن السودان القومي بالطريقة التي أعلنوها بتنفيذهم للملء الثاني لسد النهضة المزمع في يوليو المقبل.
من جانبها، دعت الخرطوم إلى عقد قمة لرؤساء الدول والحكومات الإفريقية للوصول إلى اتفاق بشأن سد "النهضة" الإثيوبي.
وفي وقت سابق، قدم وزير الري السوداني، ياسر عباس، شرحًا عن الإجراءات الفنية والتقنية للمقترحات المقدمة في مفاوضات سد النهضة.
وأشار إلى أن السودان تقدم بمقترح الوساطة الرباعية سعياً للتوصل لاتفاق عاجل، مؤكدًا ضرورة توفر الإرادة السياسية لتحقيق المكاسب المرجوة من السد للأطراف الثلاثة.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد زعم، أمس الأحد، أن إثيوبيا ليس لديها أي نية لإلحاق الضرر بالبلدان على نهر النيل من خلال اكتمال ملء سد النهضة.
وقال آبي أحمد في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: "في تطويرنا لنهر آباي لتلبية احتياجاته، ليس لدينا أي نية لإلحاق الضرر بدول المصب".
وأضاف أن "الأمطار الغزيرة مكنت إثيوبيا العام الماضي من نجاح ملء سد النهضة لأول مرة في حين أن وجود السد نفسه حال دون حدوث فيضانات شديدة في السودان".
وتابع: "قبل التعبئة الثانية، تقوم إثيوبيا بإطلاق المزيد من المياه من تخزين العام الماضي من خلال المنافذ المكتملة حديثًا ومشاركة المعلومات".