علي جمعة يوضح أسرار عظيمة لا تعرفها عن سورة الفاتحة
كشف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، أسرار عظيمة لا يدركها الكثيرون عند قراءة سورة الفاتحة، قائلا إن رمضان على الأبواب .. شهر القرآن.. شهر الله - سبحانه وتعالى - ، فرض علينا صيامه، وسن لنا رسول الله ﷺ والخلفاء الراشدون المهديون من بعده قيامَه.
وأضاف الدكتور علي جمعة أن شهر رمضان تُصَفَّد فيه الشياطين وتُترك إلى نفسك، والاستعداد لشهر رمضان لا يكون إلا بالاستعانة برب العالمين - سبحانه وتعالى.
وأشار علي جمعة عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إلى أن ربنا - سبحانه وتعالى - علمنا طلب العون منه في الفاتحة التي نتلوها في كل صلاة ونقول: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قدم العبادة على الاستعانة؛ لأن الاستعانة فيها نوع دعاء.
وأوضح علي جمعة أنه لابد علينا من أن نقدم العبادة على الطلب؛ فما كان له - سبحانه وتعالى - مقدَّم على ما كان منه، فلابد علينا أن نستجيب لله - سبحانه وتعالى - {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} حتى يستجيب دعاءنا.
ونوه علي جمعة إلى أن الاستعانة هي الثقة بالله - سبحانه وتعالى -، والتوكل على الله ، وإفراد الدين وإخلاصه لله، فالاستعانة أمر خطير مهم يجب ألا يكون إلا بالله فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله، يقول ربنا - سبحانه وتعالى - : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} فأمرنا أن نستعين إليه - سبحانه وتعالى - بالعبادة.. بالصلاة وهي ذروة الأمر ورأسه يقول عنها رسول الله ﷺ : (الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلاَةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ) والحمد لله أن عبر بالفعل ولم يعبر بالاسم فقال: (كفر) ولم يقل (كافر)؛ فإن كثيرا من المسلمين يتكاسلون في الصلاة وهم على إسلامهم عصاة يجب عليهم أن يرجعوا إلى الله، وأن يستعينوا به - سبحانه وتعالى - عن طريق الصلاة. فلنتمسك بالصلاة.
وذكر علي جمعة أن النبي ﷺ يقول: (واسْتَعِينوا بالغدْوَةِ والرَّوْحةِ وشيءٍ منَ الدُّلْجة) أي في حضور الجماعات بالمشي إليها أطراف النهار، وشيء من الليل، فأمرنا أن نحضر الجماعات في الصلاة، وجعل صلاة الجماعة فوق صلاة الفذ المفرد بخمس وعشرين درجة أو بسبع وعشرين درجة، فلا تحرم نفسك أيها المؤمن من حضور جماعات المسلمين والتي فرط فيها كثير من الناس. الاستعانة قبل رمضان حتى إذا ما دخل كنت متعرضا لنفحات الله.