أبرزهم الزمالك.. ستة فرق تتصارع على آخر ثلاثة مقاعد بدور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا

دوري أبطال أفريقيا
دوري أبطال أفريقيا

بعدما حجزت خمسة فرق مقاعدها في الأدوار الإقصائية لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، تتنافس ستة فرق على البطاقات الثلاث المتبقية في دور الثمانية للمسابقة القارية، وذلك عندما تخوض فعاليات الجولة السادسة الأخيرة من مرحلة المجموعات للبطولة، التي تنطلق غدا الجمعة.

صعد لدور الثمانية في البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة السمراء كل من سيمبا التنزاني والأهلي المصري عن المجموعة الأولى، وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي عن المجموعة الثانية، والوداد البيضاوي المغربي عن المجموعة الثالثة، والترجي التونسي عن المجموعة الرابعة.

تشهد المجموعة الرابعة منافسة شرسة بين مولودية الجزائر والزمالك المصري من أجل نيل تذكرة الترشح الثانية عن تلك المجموعة لدور الثمانية برفقة الترجي، الذي يتربع على الصدارة برصيد عشر نقاط.

ويحل المولودية، صاحب المركز الثاني برصيد ثماني نقاط، ضيفا على الترجي، صاحب الألقاب الأربعة في المسابقة، بعد غد السبت، بينما يستضيف الزمالك، الذي يحتل المركز الثالث بخمس نقاط، فريق تونجيت السنغالي، متذيل الترتيب برصيد أربع نقاط، في اليوم نفسه.

وستكون نقطة التعادل كافية للترجي والمولودية لكي يحصل كل فريق على هدفه من اللقاء، حيث ستمنح تلك النقطة الفريق التونسي الصدارة بصورة نهائية ومن ثم ملاقاة أحد الفرق الحاصلة على المركز الثاني في المجموعات الثلاث الأخرى بالدور المقبل، كما ستكون كافية للفريق الجزائري للصعود للدور القادم، دون النظر لنتيجة مباراة الزمالك مع تونجيت.

وتحدثت بعض التقارير عن إمكانية خوض الترجي اللقاء بفريق أغلبه من الاحتياطيين وهو ما يعزز فرص المولودية، بطل المسابقة عام 1976، في الحصول على نقطة التعادل على الأقل، لكن مجدي تراوي، المدرب المساعد لفريق باب سويقة أكد أن شيخ الأندية التونسية سيلعب مثلما تعود أن يلعب، مشددا على أن الترجي يحترم الميثاق الرياضي.

وقال تراوي في تصريحات للتليفزيون التونسي عقب فوز الترجي 1 / صفر على ضيفه الأولمبي الباجي أمس الأربعاء في لقائه الأخير بالدوري التونسي قبل مواجهته الأفريقية المنتظرة :"سنلعب بالتشكيلة المثالية، سنخوض المباراة بجدية كما كان الأمر دائما معنا، الترجي له تاريخ كبير في دوري أبطال أفريقيا، وسنلعب الكرة وما قد يحدث سيحدث بعد ذلك".

وبعدما ضمن تأهله للدور القادم منذ الجولة الرابعة، تلقى الترجي خسارة مباغتة 1 / 2 أمام مضيفه تونجيت في الجولة الماضية، لينتظر حسم الصدارة أمام المولودية، الذي عجز هو الآخر عن اقتناص بطاقة الصعود للدور القادم في الجولة ذاتها، بخسارته صفر / 2 أمام ضيفه الزمالك، الذي أحيا آماله في التأهل من جديد.

من جانبه، لا بديل أمام الزمالك سوى الفوز على تونجيت، انتظارا لخسارة المولودية من الترجي، لتجنب الخروج المبكر والصعود لدور الثمانية في المسابقة التي توج بها الفريق الأبيض خمس مرات كان آخرها عام 2002.

ودفع الزمالك، وصيف بطل النسخة الماضية للبطولة، ثمن ظهوره الهزيل بدور المجموعات هذا الموسم، وهو ما جعل مصيره في الصعود للدور المقبل معلقا بنتائج الفرق الأخرى.

تعادل الزمالك سلبيا مع المولودية بالقاهرة في مستهل مبارياته بالمجموعة، ثم تعادل مع مضيفه تونجيت بالنتيجة نفسه في الجولة الثانية، قبل أن يخسر في الجولتين الثالثة والرابعة أمام الترجي، لتأتي الاستفاقة أمام المولودية في الجولة الماضية.

في المجموعة الثانية، يتصارع فريقا شباب بلوزداد الجزائري والهلال السوداني لانتزاع ورقة الترشح الثانية عن تلك المجموعة، بعدما حسم صن داونز الصدارة منذ الجولة الرابعة.

ويخرج شباب بلوزداد، صاحب المركز الثاني بست نقاط لملاقاة مضيفه صن داونز، الذي يحلق في الصدارة برصيد 13 نقطة، بينما يلتقي الهلال، الذي يحتل المركز الثالث بأربع نقاط مع مضيفه تي بي مازيمبي من الكونغو الديمقراطية، متذيل الترتيب برصيد نقطتين، الذي ودع رسميا البطولة التي فاز بكأسها خمس مرات.

ويسعى بلوزداد، الذي يشارك للمرة الثانية في دور المجموعات بعد ظهوره الأول عام 2001، للفوز على صن داونز، الذي يخوض اللقاء بأعصاب هادئة، من أجل التأهل لدور الثمانية دون انتظار نتيجة لقاء مازيمبي والهلال.

في المقابل، يطمح الهلال، الذي مازال يبحث عن انتصاره الأول في المجموعة، للفوز على مازيمبي، في انتظار تعادل بلوزداد أو خسارته أمام صن داونز.

وفي حال تساوي الهلال مع بلوزداد في رصيد النقاط، سوف تحسم المواجهات المباشرة، التي يتم الاحتكام إليها في تلك الحالة وفقا للائحة البطولة، الأمر لمصلحة الفريق السوداني، الذي تأهل لنهائي المسابقة عامي 1987 و1992.

كان الهلال قد تعادل 1 / 1 مع بلوزداد بالجزائر، قبل أن يتعادل الفريقان بدون أهداف في السودان، وهو ما يعني تفوق الهلال على بلوزداد في المواجهات المباشرة بفارق الأهداف المسجلة خارج الأرض.

وأنعش بلوزداد آماله في الصعود لدور الثمانية، بعد فوزه الثمين 2 / صفر على ضيفه مازيمبي في الجولة الماضية، التي شهدت سقوط الهلال في فخ التعادل السلبي مع صن داونز، لينال تعادله الرابع على التوالي، دون أن يسجل أي هدف للمباراة الثانية على التوالي في البطولة.

في المجموعة الثالثة، يتطلع الوداد لحسم صدارته عندما يستضيف بيترو أتلتيكو الأنجولي، بينما يلتقي حوريا كوناكري الغيني مع ضيفه كايزر تشيفز الجنوب أفريقي في مواجهة شرسة بينهما لخطف بطاقة العبور الثانية عن تلك المجموعة لدور الثمانية.

ويتصدر الوداد، الذي توج باللقب عامي 1992 و2017، الترتيب برصيد عشر نقاط، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه حوريا كوناكري، الذي يتفوق بفارق الأهداف على كايزر تشيفز، صاحب المركز الثالث، المتساوي معه في رصيد ثماني نقاط، بينما يقبع بيترو أتلتيكو في مؤخرة الترتيب بنقطة واحدة.

وستكون نقطة التعادل كافية للوداد لضمان صدارة المجموعة، وربما يبقى على القمة أيضا حتى في حال خسارته، إذا انتهى لقاء حوريا وكايزر بالتعادل.

من جانبه، يحتاج حوريا للتعادل بدون أهداف فقط للتأهل للدور القادم، حيث سيتفوق حينها على كايزر بفارق الأهداف خلال مشوار الفريقين بالمجموعة، لكن التعادل الإيجابي سيكون في صالح الفريق الجنوب أفريقي، الذي ستكون له الأفضلية في تلك الحالة بفارق المواجهات المباشرة مع منافسه الغيني، وذلك بعد انتهاء لقاء الفريقين بجنوب أفريقيا بالتعادل بدون أهداف.

وفي كل الأحوال سيكون الحصول على النقاط الثلاث هدفا أساسيا لحوريا وكايزر للحصول على بطاقة الترشح عن جدارة.

وعلى عكس المجموعات الأخرى، تشهد المجموعة الأولى هدوءا شديدا، بعدما حسمت فيه الأمور تماما، حيث ضمن سيمبا، الحصان الأسود للبطولة، الصدارة برصيد 13 نقطة، متفوقا بفارق خمس نقاط على أقرب ملاحقيه، الأهلي (حامل اللقب)، الذي تأهل رسميا لدور الثمانية، بينما يحتل فيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي المركز الثالث بأربع نقاط، ويتواجد المريخ السوداني في ذيل الترتيب بنقطتين، ليودعا البطولة رسميا.

ويختتم الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد تسعة ألقاب، مبارياته في المجموعة بمواجهة ضيفه سيمبا غدا، بينما يلاقي المريخ مضيفه فيتا كلوب، الذي فاز بكأس البطولة عام 1973.

وستكون مواجهة سيمبا بمثابة بروفة جيدة للأهلي قبل مواصلة مشواره في البطولة، لاسيما بعدما اختار الفريق الأحمر الطريق الأصعب بمواجهة أحد متصدري المجموعات الأخرى في الدور المقبل، بحلوله في وصافة ترتيب مجموعته.

كما يهدف الأهلي للثأر من خسارته صفر / 1 أمام سيمبا في لقاء الفريقين بتنزانيا، حيث كانت هذه هي الهزيمة الوحيدة لنادي القرن في أفريقيا خلال مشواره بالمجموعة.

تم نسخ الرابط