للخروج من الأزمات.. تفاصيل رسالة مصر إلى رئيس المجلس النيابي اللبناني
أكد وزير الخارجية سامح شكري، استعداد مصر أن تقدم كل ما في وسعها من دعم ومساندة في سبيل خروج لبنان من الأزمات التي يمر بها والانتقال إلى مرحلة يستعيد فيها عافيته بالكامل، مشيرا في هذا الصدد إلى أهمية سرعة تشكيل حكومة من الاختصاصيين (الخبراء) تقوم بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة وتضطلع بمسئولياتها كاملة على النحو الذي يحقق صالح الشعب اللبناني.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير سامح شكري، عقب اللقاء الذي عقده مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.
وأشار وزير الخارجية إلى أنه نقل إلى رئيس المجلس النيابي، تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورسالة تضامن مصرية مع لبنان في ظل الظروف الحالية التي يشهدها، لافتا إلى أن مصر - وكذا المستويين الإقليمي والدولي - يساورها القلق إزاء استمرار الأزمة السياسية في لبنان.
وشدد على أهمية العمل بكل جد وسرعة في سبيل تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة من الاختصاصيين للخروج من الأزمة الراهنة، واضطلاع الحكومة بعد تأليفها، بمسئولياتها كاملة في توفير الخدمات وإجراء الإصلاح المطلوب لمواجهة التحديات القائمة، ومن ضمنها التحديات المتصلة بوباء كورونا والتداعيات الخاصة للأزمات الاقتصادية.
وقال: "نقلت أيضا لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، تثمين مصر الكبير للجهود التي يقوم بها والمبادرات التي يطلقها في سبيل العمل على الخروج من الأزمة الحكومية وفي إطار الحفاظ على الأرضية الراسخة السياسية والقانونية المتمثلة في تطبيق الدستور واتفاق الطائف".
وأضاف: "ومن جانبنا فإن مصر على استعداد أن تقدم كل ما في وسعها لمعاونة الأشقاء اللبنانيين على تجاوز هذه الأزمة والانتقال إلى مرحلة يستعيد فيها لبنان عافيته الكاملة، ونحن نرى أهمية للإسراع في ذلك".
وتابع قائلا: "حينما زرت لبنان منذ حوالي 8 أشهر، كان هناك زخما لدى الأوساط الإقليمية والدولية ومؤازرة للبنان وتطلع أن يأتي التعامل مع تداعيات تفجير ميناء بيروت البحري في سياق تغليب المصلحة الوطنية اللبنانية والإسراع في اتخاذ الخطوات اللازمة للخروج من الأزمة السياسية ومواجهة التحديات الاقتصادية".
وشدد الوزير سامح شكري على أن مصر تهتم بالشأن اللبناني بحكم العلاقة الوثيقة على المستوى السياسي، فضلا عن العلاقات الوطيدة والوثيقة بين الشعبين الشقيقين. مضيفا: "استقرار لبنان حيوي بالنسبة لاستقرار المنطقة بأسرها، واستقرار المنطقة حيوي بالنسبة لمصلحتنا المشتركة، وعدم تأثر لبنان بالاضطراب الذي تشهده المنطقة في ذات الوقت".
وأشار وزير الخارجية إلى أنه سيواصل اللقاءات مع مختلف المكونات السياسية اللبنانية خلال الجولة التي يجريها اليوم، وذلك لنقل ذات رسالة التضامن والتكاتف، وذات رسالة الحرص على تجاوز لبنان هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن.