إعدام سفاح الجيزة.. معلومات مثيرة عن أخطر مجرم في مصر
قضت الدائرة رقم 29 بمحكمة جنايات الإٍسكندرية، برئاسة المستشار جمال جمعة عقرب، اليوم الاثنين، بإعدام "قذافي ف."، 48 عامًا، مالك محل أدوات منزلية، مقيم في منطقة فيصل محافظة الجيزة، والشهير إعلاميًا بـ"سفاح الجيزة" شنقًا؛ لاتهامه بقتل "ياسمين ن."، 33 عامًا، عاملة لديه، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وذلك بعد تصديق مفتي الجمهورية.
ووصل المتهم إلى قاعة المحكمة، مرتديًا زي الإعدام "البدلة الحمراء"، وسط حراسة أمنية مشددة بمأمورية خاصة من محافظة الجيزة، حيث صدر الحكم عليه بعضوية المستشارين: أيمن مصطفى الصحن، وأحمد محمود عوض، ووكيلا نيابة المنتزه الكلية، عبدالله عطا الله سعد، وطارق عبدالكريم، وسكرتير الجنايات سعيد عبدالعظيم.
وسبق وعُقِدت أول جلسة في القاعة رقم 25، حيث أُثْبِتَ حضور المتهم، وفندت النيابة أدلة الإثبات المبنية على تحريات المباحث، وأقوال شقيق المجني عليها، وتمثيل الجريمة، موجهة له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، ومطالبة بتطبيق أقصى عقوبة عليه.
كان المتهم أنكر في الجلسة الماضية قيامه بقتل المجني عليها، قائلا: "خطيبها (محمد ش.) هو من قتلها"، فيما طالب محامي المجني عليها بالقصاص منه، وتعويض مدني قدره مليون جنيه.
ودفعت موكلة المتهم، المنتدبة من قِبَل المحكمة، بانتفاء نية إزهاق الروح لديه، وعدم توافر ظروف سبق الإصرار والترصد، لوقوع المتهم تحت تأثير التهديد والاستفزاز، وبطلان اعترافه أمام النيابة، وعدم توافر تواجد شاهد رؤية واحد، وعدم جدية التحريات، مطالبة ببراءته، فرد عليها القاضي "المتهم اعترف أمام النيابة بالقتل، وأرشد عن مكان الجثة"، سائلا: "هو اسمه كان إيه وقت القبض عليه"، فردت المحامية: "كان منتحل صفة المجني عليه الأول المهندس رضا".
تعود أحداث القضية التي تحمل رقم 2340 لسنة 2021 جنايات ثان المنتزه، إلى تلقي شرطة الإسكندرية إخطارًا من نظيرتها في الجيزة، حول اعتراف المتهم بقتل فتاة، كانت تعمل لديه، ودفن جثتها داخل مخزن "مُستأجر" في منطقة العصافرة، عقب استيلائه على أموالها، وحال مطالبتها بردها، أوهمها بالزواج، واستدرجها إلى المخزن، وخنقها، ودفن جثتها بداخله.
وأقر المتهم في تحقيقات النيابة، أن تعاملًا تجاريًا جرى بينه وبين المجني عليها، حيث اقترض منها مبلغ 45 ألف جنيه، وتعثر في سداده، فعرض عليها الزواج، ثم استدرجها إلى المخزن، وأعد حفرة بعمق مترين، وأجهز عليها وقتلها ووارى جثتها فيها، قبل أن يضع الأسمنت والبلاط على مكان دفنها، حتى لا تبعث رائحة تحللها؛ وينكشف أمره.
وجاء بتحقيقات نيابة ثان المنتزه، أن أسرة المجني عليها، سبق وحررت قبل 3 أعوام، محضرا حمل رقم 12609 لسنة 2017 إداري قسم شرطة أول المنتزه، باختفاء ابنتهم، دون أن تعلم بمقتلها، وبعرض رُفات الجثمان، وملابس، وخاتم، كانت ترتديه الفتاة قبل اختفائها على الأسرة، أفادوا بأنهم يخصونها.
واستعجلت نيابة المنتزه الكلية، ورود التقرير الخاص بنتائج تحليل البصمة الوراثية "دي.إن.إيه" المتعلق برُفات المجني عليها، من المعامل المركزية في القاهرة، ومطابقتها بنظيرتها المتخذة من أسرتها، بعد تشريحه، عقب استخراجه من مخزن لتوريد الأدوات الكهربائية، كائن في شارع عمر المختار، المتفرع من شارع وهران، ومثلَ المتهم واقعة القتل، وسط حراسة أمنية مشددة.
وطلبت النيابة، تقرير الصفة التشريحية، وإفادتها بتحريات المباحث حول الواقعة؛ لبيان ما إذا كان هناك شركاء ساعدوا المتهم في تنفيذ القتل من عدمه، وذلك عقب اصطحاب قوة من شرطة الجيزة، للمتهم للإرشاد عن جثة فتاة الإسكندرية، حيث المخزن الذي دُفِنت فيه، بالتنسيق مع شرطة الإسكندرية، وتم العودة به إلى قسم شرطة الهرم، بانتهاء استخراج الجثة، وإجراء المعاينة التصويرية، وعقب ذلك أحالته النيابة العامة للمحاكمة الجنائية العاجلة.
يُذكر أن المتهم يُحاكم أمام دوائر قضائية في قضايا قتل 3 آخرين، وهم: زوجته "فاطمة ز."، وشقيقتها "نهى ز."، وصديقه "رضا م."، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وإخفاء جثامينهم بدفنهم في مقابر أعدها لذلك، وانتحال صفة الأخير، وتزوير أوراقه الثبوتية، والنصب عليهم، في منطقتا الهرم، وبولاق الدكرور، محافظة الجيزة، خلال عامي 2015 ـ 2017، وتكشف أمره نهاية العام المُنصرم.