وقته وكفارة عدم الوفاء به.. أستاذ شريعة يوضح كل ماتريد معرفته عن النذر

الموجز

تلقى برنامج (بريد الإسلام)، عبر إذاعة القرآن الكريم، رسالة من مستمع يقول فيها:"إنه نذر صيام أيامٍ إذا شفاه الله من الجراحة فهل يصوم هذه الأيام قبل رمضان؟".

وأجاب الدكتور محمد نبيل غنايم أستاذ ورئيس قسم الشريعة الإسلامية السابق بكلية دار العلوم بالقاهرة، قائلًا إن الوفاء بالنذر فرض لقوله تعالى بصيغة الأمر الدالة على الوجوب (وليوفوا نذورهم) وامتدح الأبرار الذين يوفون نذورهم فقال فى وصفهم"(يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا )

وقال إن من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر صياما فعليه الصيام بعدد الأيام التى نذرها ومن نذر حج أو عمرة فعليه الوفاء بذلك ومن نذر ذبح حيوان من الأنعام فعلية الوفاء اما من عجز عن الوفاءعجزاً تاماً فيمكنة التحلل من النذر بأداء كفارة يمين وهى إطعام عشرة مساكين من أوسط الطعام أو صيام عشرة ايام متتابعة أو متفرقة لمن لم يستطع الإطعام.

وأوضح أن من نذر صيام أيام إذا شفاه الله من الجراحة فعليه أن يقوم بالصيام قبل رمضان لأن المسارعة إلى الخير والوفاء بالنذر أولى من التأجيل ومطاردة الأجل حيث قال تعالى
(وَما تَدْري نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَدًا وَما تَدْري نَفْسٌ بِأيِّ أرضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير) فقد يسبقه الأجل ويصبح النذر ديناً عليه يتحمله ورثته ويقومون بوفائه قبل تقسيم تركته لقوله تعالى (فاستبقوا الخيرات) وقوله عز ودل: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم) وقوله تعالى (مِنْ بعد وصيةٍ يُوصى بها أو دَيْن) وإن لم تكن له تركة كان الوفاء ديناً على ورثته ذذكوراً وإناثاً وإلا عوقب الناذر لأنه دين لله تعالى أولى بالأداء ولا تبرأ ذمته إلا بذلك.

تم نسخ الرابط