الاتحاد الإفريقي يدعو لتحرك دولي عاجل ضد داعش

الموجز

دعا الاتحاد الأفريقي، الخميس، إلى تحرّك دولي عاجل إثر هجوم لـ"داعش" أوقع عشرات القتلى وشرّد الآلاف شمالي موزمبيق.

وأدان رئيس مفوضية الاتحاد، موسى فكي محمد، في بيان "بأشد العبارات الهجمات الإرهابية" في موزمبيق.

وأعرب فكي محمد عن "قلقه البالغ" لوجود جماعات دولية متطرفة في جنوب أفريقيا، داعيا إلى "تحرّك إقليمي ودولي عاجل ومنسّق".

وعقدت مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية، محادثات طارئة في هراري، عاصمة زيمبابوي، للبحث في أعمال العنف في شمال موزمبيق.

وخلال الاجتماع، تعهد رئيس بوتسوانا، موغويتسي ماسيسي، بتقديم دعم إقليمي، دون إعطاء أي تفاصيل.

وفي تصريحات صحفية قال ماسيسي إن مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية سوف "تستجيب بطريقة مفيدة لضمان عدم اعتداء قوات منشقة ومتمردة وغير حكومية تقوّض الديمقراطية والسلام في المنطقة، على سيادة إحدى دولنا ووحدة أراضيها".

لكن رئيس موزمبيق فيليبي نيوسي قلّل، الأربعاء، من أهمية الاعتداء الأخير الذي وقع في مدينة بالما الساحلية، قائلا إنه "ليس الأكبر"، على الرغم من قربه غير المسبوق (نحو عشرة كيلومترات) من مشروع ضخم للغاز المسال تديره شركة توتال الفرنسية مع شركات عالمية أخرى.

وكانت توتال علّقت أعمالها في المنشأة وأجلت بعض العمال في أواخر ديسمبر، بعدما شنّ إرهابيون سلسلة هجمات قرب المجمّع.

وخلال الأيام الماضية، أرسلت موزمبيق قوات إلى بالما لمحاولة استعادة الأمن في المدينة.

وفي 24 مارس الجاري، سيطر إرهابيون موالون لتنظيم "داعش" على مدينة بالما في مقاطعة ديلغادو شمالي موزمبيق، ونهبوا عددا من المباني وقطعوا رؤوس سكان، ما أجبر 8 آلاف شخص على الفرار إلى غابة مجاورة.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، حاول "داعش" تكثيف وجوده في غرب وجنوب أفريقيا، في محاولة لايجاد موضع قدم جديد بعد هزائمه المدوية في الشرق الأوسط في السنوات الماضية، وفق مراقبين.

تم نسخ الرابط