عاجل..الإفراج عن 105 من عناصر الجيش الليبي غرب ليبيا
في خطوة جديدة على طريق المصالحة وبلسمة جراح الماضي، أُفرج عن 105 من الجيش الليبي، بحضور السلطة الجديدة بمجلسها الرئاسي وحكومتها.
وشهدت مدينة الزاوية غربي ليبيا، اليوم الأربعاء، مراسم إطلاق سراح 105 عناصر من "الكتيبة 107" التابعة للقيادة العامة للجيش.
وقالت مديرية أمن الزاوية، في بيان ، إن حفل إطلاق سراح عناصر الجيش الليبي الذي أقيم في النادي الأولمبي، جاء بمبادرة من لجنة الحوار الزاوية، وبدعم من حكومة الوحدة الوطنية، وبتنظيم من مديرية أمن الزاوية.
وأكد البيان أن المبادرة تعتبر خطوة أولية من حكومة الوحدة الوطنية حول المصالحة الشاملة في كافة ربوع البلاد.
الحفل حضره عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، ونائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية رمضان أبو جناح، وبعض وزراء الحكومة.
كما حضره ممثلون عن البعثة الأممية في ليبيا، ورئيس جهاز حرس المنشآت النفطية علي الديب، وحكماء وأعيان المنطقة الغربية، ومدير أمن الزاوية.
وأشاد عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، في كلمته، بجهود إطلاق المحتجزين، مشيرًا إلى أن "ليبيا تدشن اليوم مرحلة جديدة من مشروع المصالحة الوطنية الذي تأسس على تجاوز الماضي بكل جراحه".
وثمّن اللافي جهود لجنة حوار الزاوية الهادفة إلى لم شمل المحتجزين على ذويهم، مؤكدًا ضرورة عدم نسيان أهالي الشهداء والجرحى ومن فقدوا منازلهم وعاشوا حياة الخوف جراء الأحداث التي لا يجب أن تتكرر في ليبيا.
كما أكد عضو المجلس الرئاسي على ضرورة التوحد حول قضايا الوطن، قائلا: "لن نبني وطنا ونحن مختلفون، ولن نسير قدما ونحن ننظر للماضي، ولن نؤسس لدولة قوية وأبناؤها يتقاتلون".
وطالب بضرورة نسيان الماضي وترك الأمور للقضاء العادل للبحث عن الحقيقة وتقديم الجناة ليقتص منهم، فـ"علينا اليوم أن نتوقف عند هذه المرحلة وألا نورث لأبنائنا الكراهية".
بدوره، قال نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية رمضان أبو جناح، إن المبادرة تعد بداية حقيقة لمشروع المصالحة وإعادة بناء النسيج الاجتماعي الليبي.
وسبق أن أعلن عضو ملتقى الحوار السياسي عن مدينة الزاوية، معاذ المنفوخ، أنه سيتم الإفراج عن 105 محتجزين من بين 300، وهم عدد الأفراد التابعين للجيش الليبي المحتجزين لدى السلطات في الزاوية.
وأشار إلى أن المفرج عنهم ينتمون إلى مدن صبراتة والعجيلات وصرمان والجميل.
وشدد المنفوخ على أن المبادرة تأتي في إطار عملية المصالحة والسلم الاجتماعي التي تشهدها البلاد حاليًّا، مؤكدًا أنها تهدف –كذلك- إلى التشجيع على السلام والصلح.