خلال مؤتمر المانحين في بروكسيل..دعوات لحل الأزمة السياسية في سوريا
ما بين دعوات لحل سياسي ومطالبات بإنهاء معاناة الشعب السوري، جاء اليوم الثاني لـ"مؤتمر بروكسل الخامس من أجل دعم مستقبل سوريا والمنطقة".
وفي كلمته، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن الصراع في سوريا حرم شعبها الأمان وشرد جيلا كاملا.
وأضاف أن "غالبية الشعب السوري تعاني من المجاعة بعد عقد من الحرب"، مشيرا إلى أن المعاناة التي تتسبب بها الحرب السورية "مسئوليتنا جميعا".
وأطلقت الأمم المتحدة "صرخة إنسانية" لجمع 10 مليارات دولار مطلوبة بشكل عاجل لإغاثة 24 مليون شخص بالمنطقة في 2021 (بزيادة مقدارها أربعة ملايين مقارنة بعام 2020)، ويعد هذا الرقم الأعلى منذ بدء الصراع في سوريا قبل عشر سنوات.
بدوره، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، إن "الظروف الصعبة في بلادنا تنعكس على وضع اللاجئين السوريين".
يذكر أن عدد النازحين السوريين في لبنان يبلغ نحو مليون و500 ألف، ويطالب لبنان بعودة هؤلاء النازحين إلى بلادهم عودةً آمنة وكريمة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن نحو 80% من الشعب السوري يعيشون تحت خط الفقر بسبب الأوضاع الراهنة.
وأكد على أن التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا أولوية ملحة.
وبدأ أمس الإثنين ولمدة يومين، مؤتمر المانحين عبر الفيديو كونفرانس، بهدف دعوة المجتمع الدولى إلى توفير دعم مالى لسوريا الغارقة فى الحرب منذ 10 سنوات وللاجئين السوريين المنتشرين فى الشرق الأوسط، نظّمته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأكدت هيئات الأمم المتحدة المعنية بالمؤتمر فى بيان أنه «مع التأثير الإضافى لأزمة كورونا، لم يتمكن المدنيون السوريون الذين يواجهون تزايدا للفقر والجوع وتهجيرا وهجمات متواصلة من التقاط أنفاسهم».
وبسبب الجائحة، عقدت النسخة الخامسة من «مؤتمر بروكسل لدعم سوريا» عبر الفيديو، بمشاركة نحو 80 وفدا من 50 دولة، بالإضافة إلى منظمات غير حكومية ومؤسسات مالية دولية ووكالات الأمم المتحدة.
ويهدف المؤتمر إلى توفير أكثر من 10 مليارات دولار «4.2 مليارات دولار للاستجابة الإنسانية داخل سوريا و5.8 مليارات دولار إضافية لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة فى المنطقة».
وكان المجتمع الدولي تعهد في مؤتمر العام الماضي في بروكسل "المؤتمر الرابع" بـ5.55 مليار دولار لتمويل الاستجابة الإنسانية للأزمة السورية خلال عام 2020.