تدخل أممي مبكر في ليبيا لتأمين الانتخابات
بحث المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش ووزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية العميد خالد مازن، سبل تأمين الانتخابات ديسمبر المقبل.
وزير الداخلية الليبي أكد خلال اللقاء، الثلاثاء، جاهزية وزارته لتأمين الانتخابات، موضحاً أن لديهم القدرة والخبرة الكافيتين لتأمين لجان الاقتراع.
وبحسب بيان للداخلية الليبية فإن الوزير مازن أطلع المبعوث الأممي على أولويات خطته للارتقاء بالأداء الأمني ومعالجة الملفات الشائكة.
بدوره، أعرب كوبيتش عن رغبته في استمرارية البرنامج الإنمائي المشترك وتطرق لجملة من المواضيع أهمها تدريب الكوادر المختصة في مجال نزع الألغام واتفاق وقف إطلاق النار، وفتح الطريق الساحلي.
الطرفان تطرقا كذلك إلى ملف الهجرة غير الشرعية وتداعياته وأهمية توسيع التعاون لمعالجته، مع أهمية بناء كوادر متخصصة لمتابعة ملف حقوق الإنسان في ليبيا.
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيش، أجرى جولة الأحد، في طرابلس التقى خلالها أعضاء ملتقى الحوار بالمدينة ورئيس المجلس البلدي بمدينة مصراتة ومجموعة من النشطاء الذين يمثلون العديد من منظمات المجتمع المدني لمناقشة، آخر التطورات في البلاد والتقدم المحرز حتى الآن في العملية السياسية.
وحث على تسريع عملية إيجاد إطار دستوري وقانوني من أجل ضمان إجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر المقبل، على النحو المنصوص عليه في خارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي.
وفي وقت لاحق، التقى المبعوث الخاص ممثلي منظمات المجتمع المدني من بينها الائتلاف الليبي للمساعدة القانونية ونقابة المحامين في مصراتة والمجتمع المدني في تاورغاء وناشطات في مجال حقوق المرأة في مصراتة.
واستمع إلى القضايا الهامة التي تُعنى بها منظمات المجتمع المدني في مصراتة والمناطق المجاورة بما في ذلك مطالبتها باحترام نسبة 30% للنساء في السلطة التنفيذية ودعم الفئات المستضعفة مثل المهاجرين ونازحي تاورغاء وحقوقهم في العودة الطوعية.
كما شددوا على الحاجة الملحة لإطلاق عملية مصالحة وطنية ومعالجة قضية الأسرى والمفقودين.