لأول مرة المنفي يمارس مهام القائد العلى للقوات المسلحة
عقد رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، الإثنين، اجتماعه الأول كقائد أعلى للجيش الليبي في العاصمة طرابلس.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي في بيان مقتضب إن "الاجتماع حضره الفريق أول ركن محمد علي الحداد، وعدد من أعضاء الكادر الإداري والقانوني والمالي بمكتب القائد الأعلى.
ونشر المكتب الإعلامي مقطعًا مصورا لاستقبال رئيس المجلس الرئاسي، بمكتب القائد الأعلى بطرابلس، مؤكدًا أن الحاضرين استعرضوا في الاجتماع عددًا من الملفات ذات العلاقة بالتنظيم والإدارة.
ولم يذكر البيان تفاصيل إضافية عن ملفات محددة جرى مناقشتها في الاجتماع.
وتخوض ليبيا في 9 أشهر تبدأ من الآن وحتى إجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل، مسارا صعبا على كافة المستويات لتوحيد مؤسسات الدولة ووضع أسس "ليبيا الجديدة"، وطي صفحة الصراعات والتجاذبات السياسية التي استمرت قرابة عقد من الزمان.
وتعهد المنفي في خطة أعلنها في 13 مارس الجاري، بالعمل على دعم مسار اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) بُغية توحيد المؤسسة العسكرية "على أُسسٍ مهنية وعقيدة وطنية خالصة"، فيما يعتبر الخطوة الأهم والأصعب في طريق تجاوز الماضي.
وانبثقت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5 +5) عن اتفاق جنيف لوقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر الأول الماضي.
واتفقت اللجنة في عدة اجتماعات عقدتها مؤخرًا، بحضور دولي، على إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب وسحبهم من خطوط التماس وفتح الطريق الساحلي وتأمين حركة المدنيين وتبادل الأسرى وتسليم الجثامين والاستمرار في محاربة الجماعات المصنفة إرهابيا دوليا (القاعدة وداعش وأنصار الشريعة ومجالس الشورى وغيرها).
ومنذ إعلان البعثة الأممية إلى ليبيا في 5 فبراير الماضي، وتشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، عاد ملف المرتزقة الأجانب في ليبيا إلى واجهة الأحداث، وسط مطالبات دولية بسحب تلك العناصر من ليبيا، واحترام خارطة الطريق الأممية التي ستقود البلاد إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر المقبل.