بلف الخطر.. لماذا منع النائب العام الجهات الحكومية من إصدار بيانات بشأن حادث قطار سوهاج ؟

لماذا منعت النيابة الجهات الحكومية المختصة من إصدار بيانات بشأن حادث قطار سوهاج الذي راح ضحيته 32 راكب.
فعقب الحادث أصدرت الهيئة العامة للسكة الحديد بيان أعذت فيه أسباب وقوع الحادث لعبث أحد الركاب بفرامل الطوارئ، سرعان ما خرجت النيابة العامة لتهيب بكافة الجهات الالتزام بعدم إصدار أية بيانات أو تصريحات عن أسباب وقوع حادث.
و أهابت النيابة العامة بكافة الجهات الالتزام بعدم إصدار أية بيانات أو تصريحات عن أسباب وقوع حادث تصادم القطارين بسوهاج، إذ تتولى النيابة العامة التحقيقات لكشف حقيقة أسباب وقوعه.

وأمر المستشار حمادة الصاوى، النائب العام، بفتح تحقيق عاجل في حادث اصطدام قطارين بسوهاج، وقالت النيابة العامة في بيان، أن فريقا من النيابة العامة انتقل إلى مقر الحادث لمباشرة إجراءات التحقيق، قبل أن يتوجه إلى موقع الحادث

كما أمر المستشار عصام المنشاوي رئيس هيئة النيابة الإدارية، بفتح تحقيق عاجل في واقعة تصادم قطاري سوهاج، بالقرب من مركز طهطا ظهر اليوم، وذلك أمام المكتب الفني لرئيس الهيئة للتحقيقات.

كما وجه المنشاوي بالتحقيق في الواقعة وتكليف اللجان الفنية المختصة بالفحص وتقديم تقاريرها للنيابة على وجه السرعة لكشف وجود ثمة إهمال أو مخالفات تأديبية كان من شأنها وقوع الحادث.

و "بلف الخطر" أو كما يطلق عليه "مكابح الطوارئ" الذي أعلنت عنه السكة الحديد أنه تسبب في الحادث متواجد في كل عربة من عربات القطارات، ويستخدم لتعطيل حركة القطار حال وجود خطر.
ومع أن "بلف الخطر" له استخدامت ضرورية في حالة الطوارئ إلا أن بعض الركاب يستخدمونه بطريقة خاطئة، نتيجة "للجهل بخطورته وعدم الوعي"
و"بلف الخطر"، عبارة عن علبة صغيرة تشبه علبة الكهرباء المنزلية، ومغلف بالزجاج، وتضم بداخلها شدادة، ويتم استخدامها عند استشعار الراكب بالخطر، حيث يتم تحطيط الزجاج وسحب الشدادة بقوة ما يؤدي لتوقف القطار.

ويتحكم البلف المذكور في السيطرة على سرعة القطار، ويعمل فرملة سريعة لحركة القطار بالكامل، حيث تحدث فرملة هوائية "تفريغ الهواء بالقطار".

وبحسب مصدر مسؤول بهيئة السكك الحديدة فإن عملية سحب بلف الخطر، متكرر حدوثها في أغلب رحلات القطار، ويتم التعامل معها، ولكن هذه المرة حدثت الكارثة، موضحا أنه عندما يقوم الراكب بسحب بلف الخطر وتوقف القطار، يتوجه رئيس القطار إلى مكان سحب البلف والعمل على إرجاعه عبر مفتاح مخصص لذلك.