مبعوث واشنطن: أثيوبيا مستعدة لحل خلاف سد النهضة
قال مبعوث واشنطن بإثيوبيا، كريس كونز، إن أديس أبابا مستعدة لحل خلافي سد النهضة، والحدود مع السودان من خلال المفاوضات.
جاء ذلك خلال تقديم كونز، تقرير عن زيارته لأديس أبابا التي استمرت 3 أيام والتقى خلالها رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إلى مجلس الشيوخ الأمريكي.
وقال كونز في الإفادة إن "تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي أمام البرلمان بمحاسبة كل من تورط في انتهاكات بإقليم تجراي، خطوة إيجابية ومهمة".
وأضاف أنه "أجرى عدة لقاءات خلال زيارته لإثيوبيا بما فيها لقاء مع رئيس الوزراء، ولقاء مع ممثلي المجتمع المدني".
وأشار إلى أن "هذه اللقاءات كانت مهمة للوقوف على الأوضاع الراهنة في إثيوبيا، بما فيها الوضع في تجراي، والخلاف الحدودي مع السودان وملف سد النهضة".
وأعرب المبعوث الأمريكي عن تفاؤله بأنه "سيكون هناك تغير كبير في إثيوبيا"، مشيدا بـ"استعداد حكومة أديس أبابا لحل الخلاف الحدودي مع السودان والخلاف حول سد النهضة الإثيوبي من خلال المفاوضات".
وأوضح أن العمل جار لتقديم المساعدة الإنسانية وحل الأزمة في تجراي، والتأكد من أن الانتخابات الإثيوبية المقبلة ستكون نزيهة
وفي ذات السياق، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تعتزم إرسال مبعوث خاص للقرن الأفريقي؛ نظرا للأزمات السياسية المتعددة في المنطقة.
وقالت الوزارة في بيان إن المبعوث الذي من المتوقع تعيينه في الأسابيع المقبلة، سيركز على الصراع في إقليم تجراي الإثيوبي والتوترات الحدودية بين السودان وإثيوبيا وملف مفاوضات سد النهضة.
وأضافت أنها "تدعو جميع الأطراف إلى إبداء المرونة، والتحرك بسرعة لاستئناف المفاوضات المثمرة بشأن سد النهضة، وحل الخلافات الحدودية بين السودان وإثيوبيا بالطرق السلمية".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أوفد الأسبوع الماضي، النائب الديمقراطي بمجلس النواب، كريس كونز، إلى إثيوبيا لبحث الوضع في إقليم تجراي، والوقوف على الخلافات حول مفاوضات سد النهضة والحدود مع السودان.
وتعهد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الثلاثاء، بمحاسبة كل من يثبت تورطه من قوات الجيش في انتهاكات خلال عملية إنفاذ القانون الأخيرة بتجراي شمالي البلاد.
وتعود قضية إقليم تجراي إلى 4 نوفمبر الماضي، حين أمر رئيس الوزراء الإثيوبي بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية للجبهة وهزيمتها في الكثير من المواقع حتى وصل إلى عاصمة الإقليم "مقلي" في 28 نوفمبرالماضي، وسط اتهامات لأديس أبابا بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان تنفيها الأخيرة بشدة.
وخارحيا، لا يزال ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي محل خلاف بين الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي في هذا الشأن رغم جولات التفاوض المتعددة.
فيما دخلت أديس أبابا في نزاع حدودي مع السودان إثر سيطرة الجيش السوداني على أراض قالت الخرطوم إنها تقع ضمن حدودها المعترف بها دوليا، بينما تقول إثيوبيا إنها تابعة لها.