«متنزلش النهاردة».. كل ما تريد معرفته عن العاصفة الترابية وأسبابها

العاصفة الترابية
العاصفة الترابية

بالتزامن مع ما تشهده البلاد، اليوم الثلاثاء، حالة من التقلبات الجوية تؤثر على أغلب أنحاء الجمهورية، حيث تتعرض البلاد لنشاط رياح مثيرة للرمال والأتربة تصل لحد العاصفة خاصة على الأماكن المكشوفة، نتيجة تأثر البلاد بمنخفض خماسينى قادم من الصحراء الليبية، نستعرض معكم كل ما تريد معرفته عن العاصفة الترابية:

= العاصفة الترابية تنجم عادة عن العواصف الرعدية – أو التفاوت الشديد في الضغط المرتبط بالأعاصير – التي تزيد سرعة الرياح فوق منطقة شاسعة. وهذه الرياح القوية تحمل كميات كبيرة من الرمال والأتربة من الأراضي الجرداء والقاحلة في الغلاف الجوي، وتنقلها على مسافات تتراوح بين مئات وآلف الكيلومترات. فزهاء 40 في المائة من الأهباء الموجودة في التروبوسفير (الطبقة الدنيا من الغلاف الجوي الأرضي) يتألف من جزئيات ترابية بفعل التعرية الريحية.

= تؤثر الأهباء الجوية، لا سيما الأتربة المعدنية، على الطقس، وكذلك على المناخ العالمي والإقليمي. فالجزيئات الترابية تعمل، خاصة إذا ما طالها التلوث، كنويَّات تكثف لتكوين السحب الحارة، وكعوامل نويَّات جليدية لتكوين السحب الباردة. وتتوقف قدرة الجزيئات الترابية على القيام بهذا الدور على حجمها وشكلها وتكوينها، وهو ما يتوقف بدوره على طبيعة التربة التي جاءت منها والانبعاثات وعمليات الانتقال. وتغيير التكوين الميكروفيزيائي للسحب يغير قدرتها على امتصاص الأشعة الشمسية، وهو ما يؤثر بشكل غير مباشر على الطاقة التي تصل إلى سطح الأرض. وتؤثر الجزيئات الترابية أيضاً على حجم القطيرات التي تتساقط من السحب والبلورات الجليدية، الأمر الذي يؤثر على كمية وأماكن الهطول.

= يمثل التراب المحمول جواً خطراً على صحة الإنسان. وحجم الجزيئات الترابية من العناصر الرئيسية التي تحدد المخاطر المحتملة على صحة الإنسان. فالجزيئات التي يزيد حجمها على 10 ميكرومترات لا يمكن استنشاقها، وبالتالي لا يمكن ان تؤثر إلا على الأعضاء الخارجية، وتتسبب في أغلب الحالات في التهابات في الجلد والعين، والتهاب الملتحمة، وزياد التعرض لعدوى العين. أما الجزيئات التي يمكن استنشاقها، الأصغر من 10 ميكرومترات، فإنها تُحتجز في أغلب الأحيان في الأنف والفم والجزء الأعلى من القصبة الهوائية، ويمكن أن يكون لها صلة من ثم بالاضطرابات التنفسية مثل الربو والتهاب القصبة الهوائية والالتهاب الرئوي والتهاب الأنف التحسسي والسُحار السيليسي. بيد أن الجزيئات الأدق حجماً يمكن أن تصل إلى الجزء الأسفل من القصبة الهوائية وتدخل في مجرى الدم حيث يمكن أن تؤثر على كافة الأعضاء وتتسبب في اضطرابات في الأوعية القلبية. ويشير تقييم نوذجي عالمي أجري في 2014 إلى أن التعرض للجزيئات الترابية يتسبب في زهاء 400 000 حالة موت مبكر بأمراض قلبية رئوية في الفئات العمرية التي تتجاوز 30 عاماً.

= قالت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، إنه وفقا لصور الأقمار الصناعية التابعة لهيئة الأرصاد الجوية، فإن العواصف الترابية التي أثرت اليوم، الإثنين، وتستمر حتى غدا، الثلاثاء، علي مناطق من غرب مصر وليبيا، تظهر في الخرائط (باللون الوردي)، تأتي نتيجة كتلتين هوائيتين، الأولي ساخنة تسببها جنوبيات منخفض جوي، والثانية باردة نتيجة جبهة باردة مصاحبة لمرتفع جوي يتقدم تدريجيا نحو المناطق الحارة من ليبيا، مما يسهل إثارة الرمال هناك

= يستمر تأثر البلاد بالمنخفض الجوي طوال الليل حتي الغد، مما يعمل علي رفع درجات الحرارة الصغري، وإثارة الرمال غدًا، علي مناطق متفرقة تصل إلي حد العاصفة علي سيناء والسواحل الشرقية.

وكانت محافظة الجيزة، قد ناشدت المواطنين بتوخى الحذر وعدم النزول من المنازل إلا فى حالات الضرورة حرصا على سلامتهم، وذلك فى ضوء تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية.

وقالت المحافظة فى بيان عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "فى إطار متابعة محافظة الجيزة للتقارير الصادرة من الهيئة العامة للأرصاد الجوية بشأن الإنذار المبكر لعدم الاستقرار فى الأحوال الجوية اعتبارًا من مساء أمس الأثنين والتى تستمر حتى الساعة الثامنة مساء اليوم الثلاثاء، حيث من المتوقع أن تشهد معظم محافظات الجمهورية نشاط للرياح وتكون مثيرة للرمال والأتربة تصل لحد العاصفة وتشهد بعض الظواهر الجوية المتغيرة".

وأضافت محافظة الجيزة فى بيانها: " لذا فإن محافظة الجيزة تناشد المواطنين بتوخى الحذر وعدم النزول من المنازل إلا فى حالات الضرورة حرصا على سلامتهم ، كما تناشد محافظة الجيزة المواطنين بعدم التواجد تحت اللوحات الإعلانية والقيادة بهدوء على الطرق خاصة السريعة لتأثير نشاط الرياح والأتربة وضعف الرؤية الأفقية".

تم نسخ الرابط