مفاجأة سارة من الحكومة لنساء مصر فى عيد الأم

وزير التنمية المحلية
وزير التنمية المحلية

أكد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، أن المرأة المصرية قدمت علي مر التاريخ من عمر الوطن، تضحيات جسام، ووقفت وبصلابة لتخوض تجارب نضالية وتنموية كبرى، جنباً الى جنب بوصفها ركيزة أساسية في النهوض بمقدرات هذا الوطن.

وقال " شعراوي " إن المرأة المصرية تحملت أعباء الإصلاح الاقتصادي وإدارة المنظومة المالية لأسرتها وبلدها علي النحو الذي أشادت به العديد من المنظمات الدولية وفي وقت جني ثمار هذا الإصلاح حتمت علينا هذا العام ظروف جائحة كورونا التي أصابت العالم جميعاً ، لافتاً إلي ان المرأة المصرية لعبت دورًا رياديا في مواجهة هذه الجائحة سواء علي مستوي العمل بمختلف المجالات خاصة القطاع الطبي من طبيبات وممرضات، وقفن في الصفوف الاولي للتصدي للجائحة ما أسهم في حفظ آلاف الأرواح، لما أظهرن قدراتهن في قيادة خطة الاستجابة للجائحة التي اعدتها الحكومة المصرية.و

وقال وزير التنمية المحلية إن يوم المرأة المصرية هو اليوم الذي أكدت فيه المرأة المصرية دورها الرائد في الحركة الوطنية المصرية من أجل الاستقلال، حيث سقطت أول الشهيدات أثناء ثورة 1919 من السيدات خلال مظاهراتهن ضد الاستعمار.

وأكد اللواء محمود شعراوى أن لقائه اليوم بحضور رئيس المجلس القومي للمرأة بهذا التجمع الفريد والمتميز من السيدات العاملات في مجال المحليات بدءاً من محافظ دمياط و نائبات المحافظين الحاضرات وقيادات العمل المحلى من الكوادر النسائية لدليل على ان وزارة التنمية المحلية تعمل فى إطار خطة الدولة وفى اطار أهداف الحكومة واستراتيجيتها 2030 وبالتواكب مع أهداف التنمية المستدامة للامم المتحدة 2030 والتى تسعى لتعزيز دور المرأة وتمكينها.

وكشف " شعراوى " عن عدد السيدات القياديات فى وزارة التنمية المحلية وفى باقى المحافظات وصلت نسبته ما لا تقل عن 45% من نسبة عدد العاملين ، لافتاً إلى أن الوزارة أسست وحدات لتمكين المرأة بالوزارة والمحافظات "وحدات تكافؤ الفرص" حيث تعمل داخل كل المحافظات وتنسق مع الوحدة المركزية بالوزارة، وقد حققت تلك الوحدات منذ انشاءها مكاسب عديدة للمرأة العاملة بالمحافظات.

وأوضح شعراوى أن تلك الوحدات ساهمت فى عملية توعية وتثقيف لتعزيز مكانة ودور المرأة في عملية التنمية والتصدي للتحديات التي تواجهها على المستوي المحلي، كما قامت بعقد دورات تدريبية متنوعة لثقل قدرات العاملين بتلك الوحدات ، مشيراً إلى أن آخر تلك الدورات ما تم عقده خلال الشهر الماضي والتي تدرب خلالها عدد كبير من القيادات النسائية وشريكات العمل المحلى بكافة المحافظات، وذلك رفعاً لقدراتهن وتوعيتهن بالتحديات التي تواجه المرأة والتأكيد على سبل دعم وتعزيز برامج تمكين المرأة على المستوي المحلي اقتصاديا واجتماعيا وصحيا وثقافيا.

وتابع شعراوى : لا يخفى عليكم ان للسيدات القياديات في المجال المحلى دوراً هاماً بحكم ما لديهن من خبرات بوصفهن عاملات وربات أسر في نفس الوقت، من تجارب ذات خصوصية وتفرد يجعلهن أكثر ادراكاً لاحتياجات الاسرة المصرية واحتياجات المجتمعات بالتبعية.

وشدد وزير التنمية المحلية على ان اهتمام الوزارة بالمرأة يستند على إدراك عميق بالدور المتميز والذي يشيد به دائما الرئيس عبد الفتاح السيسى والذي يضع المرأة المصرية، والعربية، والافريقية دوما في مكانتها الرفيعة المستحقة كسند لعملية التنمية، فهن نصف المجتمع الأكثر قرباً من قضاياه ومشاكله ، لافتاً إلى قيام رئيس الجمهورية بتكليف الحكومة وكافة أجهزة الدولة باعتبار استراتيجية تمكين المرأة ٢٠٣٠، المنبثقة عن خطة التنمية المستدامة-مصر 2030، وثيقة العمل للأعوام القادمة ولتفعيل الخطط والبرامج والمشروعات المتضمنة فيها.

كما أشار اللواء محمود شعراوى إلى ان مجموعة القيادات النسائية المصرية العاملات بالمحليات هن جزءاً من منتدى السيدات القياديات المحليات الافريقيات المعروفة باسم "ريفيلا"، والذي انضمت اليه وزارة التنمية المحلية، ومحافظتي القاهرة والقليوبية منذ عودة نشاطها في منظمة المدن والحكومات المحلية الافريقية (UCLGA) فجموع الحضور النسائي الكريم اليوم يكون "ريفيلا مصر"، هذا التجمع النسائي الأفريقي المتميز الذي يعطى كذلك للمرأة الافريقية مكانة خاصة في عملية تنمية المدن والمحافظات.

وقال شعراوى إن ذلك يأتى عملاً بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بالاهتمام بدور المرأة الإفريقية بوصفها أحد ركائز التنمية حيث يؤكد دوماً على ان مواجهة قضايا مثل الهجرة غير الشرعية والارهاب تكون من خلال الاهتمام بالعملية التنموية والتي تلعب فيها المرأة دوراً رئيسيا، وتابع شعراوى : ولا يفوتنى أن اشير إلى إن المرأة عموما هي التي تتحمل الاعباء الكبرى من عمليات الهجرة غير الشرعية حيث تعول أسرتها وتدير شئونهم الحياتية وحدها، وكذا خلال عمليات النزوح القسري للاجئين حول العالم، تتولى المرأة مشقة ادارة شئون الاسرة بعيدا عن الديار ، وكذلك الاهتمام بتنشئة الأطفال في ظروف صعبة ، كذلك الدور الإيجابي الذي لعبته المرأة المصرية لحماية اسرتها من أثار الفيروس وهو الامر الذى يجعل دوما المرأة صاحبة مكانة مرموقة في كل المجتمعات، والان تعمل بجدية داخل المؤسسات المحلية والدولية.

وأضاف وزير التنمية المحلية أنه الوزارة حرصت على تبني قضايا المرأة ودعمها سواء من حيث الأطر المؤسسية اللازمة لمتابعة قضاياها كوحدات تمكين المرأة التي انشأتها الوزارة في المحافظات، او من خلال الدورات التدريبية المتخصصة او من خلال تعيين المرأة في المناصب القيادية بالمحليات إيمانا منا بقدراتها في العمل التنفيذي والميداني.

و أعلن وزير التنمية المحلية عن مفاجأة للمرأة المصرية تتمثل فى إطلاق منصة إليكترونية باسم "أيادي مصر" لترويج المنتجات اليدوية للمرأة المصرية بمختلف محافظات مصر، مما يعزز قدرتها الاقتصادية و يفتح لها مجالا مهنيا مرموقا، خاصة وان تلك المنصة ستقوم بالتواصل مع منصات الدولية للتسويق الاليكتروني دولية للترويج للمنتجات والمشغولات اليدوية للمرأة المصرية بالمحافظات في الأسواق الدولية والمحلية.

وأشار وزير التنمية المحلية إلى حرص الوزارة علي أن يكون مكون تمكين المرأة وتوفير الموارد الازمة ضمن مبادرة حياة كريمة ومشروعات تطوير القرية المصرية وتشجيعهن علي بدء مشروعات صغيرة ضمن الإطار المتكامل لتنمية القرية المصرية، وبحيث تتعزز قدرات المرأة الريفية وتتنوع مصادر دخلها، وأضاف شعراوى أنه أوصى خلال زيارته الميدانية في قري محافظة الأقصر بأن تساهم الوزارة أيضا في التسويق لمنتجات تلك المشروعات الصغيرة مما يشجع علي ادماج المرأة في المجتمع و تمكينها لمساعدة اسرتها، و هو الامر الذي من شأنه المساهمة بشكل مباشر في تطوير الريف المصري وتحقيق رؤية فخامة رئيس الجمهورية المتكاملة لتطوير القرية المصرية ورعاية أبنائها.

وأشار شعراوى إلى الدور الهام والفاعل لصندوق التنمية المحلية التابع للوزارة في تمويل مشروعات المرأة المصرية بالريف، وكذلك تمويل المشروعات الصغيرة من خلال مشروع الوزارة "مشروعك" علاوة علي الاهتمام بدور المرأة وتعزيز قدراتها في مشروع تطوير صعيد مصر.

واختتم شعراوى كلمته ": اسمحوا لي أن أنهي كلمتي في هذه المناسبة بهذا الاقتباس من كلمة الرئيس السيسى كان نصها "أن الواجب الوطني والمسئولية أمام التاريخ تحتم علينا أن نسرع الخطى في تمكين المرأة، والحفاظ على حقوقها ووضعها فى المكانة التي تليق بقيمتها وقدراتها وتضحياتها على مدار التاريخ، التزاماً بالدستور المصري الذى يعبر عن ارادة الشعب المصري، والذى رسخ قيم العدالة والمساواة، واعمالاً لما جاء بها من مبادئ تكافؤ الفرص، وما كفاله للمرأة من حقوق، واتساقاً مع رؤية مصر 2020 واستراتيجيتها للتنمية المستدامة التي تسعى لبناء مجتمع عادل، يضمن الحقوق والفرص المتساوية لأبنائه وبناته من أجل أعلى دراجات الاندماج الاجتماع لكافة الفئات"، "إن الاستقرار والتقدم لن يتحققا إلا من خلال ضمان مشاركة فاعلة للمرأة في كافة أوجه العمل الوطني".

تم نسخ الرابط