تخلى عن أملاكه من أجل الفن.. وبعثته الحكومة إلى الإتحاد السوفيتي لهذا السبب.. ومات نائمًا على مصحفه.. محطات شرير السينما عبد العليم خطاب

الموجز

تحل اليوم ذكري ميلاد واحد من أبرز نجوم الزمن الجميل فهو كان يخطف الأنظار فور ظهوره على الشاشة نظرًا لموهبته الفريدة، أشتهر بأدوار الشر وبرع في تجسيده وملامحه الحادة ساعدته في ذلك، أنه الفنان القدير عبد العليم خطاب الذي ولد في مثل هذا اليوم عام ١٩١٣ في مركز أشمون بمحافظة المنوفية، وتأثر بعادات أهل الريف الطيبة وأخلاقهم الكريمة فقد كان والده عمدة للقرية وكان اسمه محمد محمد أحمد خطاب، وقد كان متزوجا من 4 زوجات، انجبت له الأولى ولدا وبنتا، وأنجبت له الثانية بنتين، وأنجبت له الثالثة ولدا وبنتا، والرابعة أنجبت له 5 فتيات وولدين كان عبد العليم واحدا منهما.

كان الفنان الراحل منذ صغره يعشق يميل للفنون بصفة عامة وفن التمثيل بصفة خاصة وكان يحلم بأن يصبح ممثلا، وبعد حصوله على شهادة البكالوريا القديمة ترك القرية وانتقل للإقامة بالقاهرة، وتزامن ذلك مع وفاة والده، ومن هنا كانت انطلاقته لتحقيق حلمه القديم في احتراف التمثيل، حيث باع 30 فدانا لشقيقه وهي كل نصيبه في ميراثه من والده، وسافر في بعثة حكومية لدراسة التمثيل والإخراج بالخارج.

أنضم بعد عودته للقاهرة إلى فرقة يوسف وهبي المسرحية المسماة بفرقة رمسيس، حيث شارك مع الفرقة في عشرات المسرحيات وكان من أعمدتها الرئيسية، وبعد سنوات طويلة أرسلته الدولة إلى الاتحاد السوفييتي القديم لمدة عام كامل لدراسة فنون الإخراج التليفزيوني، وبعد عودته عمل بالتليفزيون المصري، فكان من الرعيل الأول من المخرجين العاملين بالتلفزيون المصري.وعلي الرغم من طلته الشريرة علي الشاشة إلا أنه له طلة مغايرة تماما مع عائلته، ومع أصدقائه فقد كان صاحب قلب طيب جدا، بالإضافة إلى أنه كان مرحا وعطوفا، ويسعى دوما للنقاش والحوار الهادئ.

شارك في العديد من الأعمال أهمها علي بابا والأربعين حرامي، غرام وانتقام، والحرام، ودعاء الكروان وغيرها من الأعمال، وشارك في العديد في المسرحيات منها "بنات الريف، أولاد الفقراء، مصرع كليوباترا"، وعمل مساعد مخرج مع يوسف وهبي، في عدد من الأفلام، وأخرج أول فيلم له "سلوى" عام 1946، ثم أخرج فيلمين هم :"جزيرة الأحلام" في عام 1951، وفيلم "العلمين" في عام 1965، ورحل عن عالمنا وهو يقرأ القرآن في مصحفه عام 1978 ليترك تاريخا فنيا كبيراً.

تم نسخ الرابط