ثار ضد الاحتلال الإنجليزي.. ولغز مقتله لم يكشف حتى الآن.. حكاية فنان الشعب سيد درويش

الموجز

ولد في مثل هذا اليوم فنان الشعب سيد درويش عام 1892 بمحافظة الإسكندرية، الذي تزوج وعمره 16 عاما، وبشكل سريع وجد نفسه مسؤولا عن أسرة، ومن أجل الوفاء باحتياجات أسرته عمل كعامل بناء، وكان في الليل يذهب للغناء في المقاهي.

إلى أن ابتسم له الحظ عندما سمع صوته الأخوان "أمين وسليم عطا الله"، حيث كانا من أشهر الموسيقيين وقتها، ونجحا في إقناع سيد درويش بالعمل معهما والسفر إلى الشام عام 1908، وبشكل سريع نجح فنان الشعب في تطوير نفسه وتدعيم موهبته الاستثنائية، حيث تعلم العزف على آلة العود وكتابة النوتة الموسيقية، وفي عام 1917 لحن أغنية بعنوان "يا فؤادي ليه بتعشق" وعندما نجحت تهافت عليه أصحاب الفرق المسرحية الشهيرة.

وبعدها استعانت به فرق علي الكسار ونجيب الريحاني وجورج أبيض عمالقة المسرح في ذلك الوقت، وكانت شهرته تزداد يوما بعد الآخر، وعندما قامت ثورة 1919 ثار ضد الاحتلال الإنجليزي، وقرر أن يناضل بفنه وأن يثير حماس الشعب بأغنياته الوطنية الجميلة ومنها "بلادي بلادي لك حبي و فؤادي"، و"أنا المصري كريم العنصرين"، و"قوم يا مصري"، و"دقت طبول الحرب يا خيالة".

وقدم درويش العديد من الأغنيات التي تنتقد الأوضاع الاجتماعية مثل غلاء المعيشة والفقر والبطالة، كما قدم أعمالا رومانسية مثل "زروني كل سنة مرة"، "أنا هويت وانتهيت"، "يا بهجة الروح".

وفي 15 سبتمبرمن عام 1923 رحل فنان الشعب عن الحياة، وحتى هذه اللحظة لايزال سبب وفاته غامضا، حيث قال البعض إنه مات إثر أزمة قلبية، فيما ذهب آخرون إلى أنه مات مسموما بسبب أغانيه الوطنية ضد الاحتلال وأكد فريق ثالث أنه رحل متأثرا بجرعة مخدرات زائدة، حيث رحل درويش عن عمر ناهز الـ31 عاما، إلا أن أعماله الرائعة كتبت له البقاء.

تم نسخ الرابط