لينيكر قائد المنتخب الإنجليزي السابق يخضع لفحوص على الدماغ للكشف عن علامات الخرف

جاري لينيكر
جاري لينيكر

قال جاري لينيكر مهاجم وقائد المنتخب الإنجليزي لكرة القدم سابقا، إنه يخضع لمزيد من الفحوص على الدماغ للكشف عن علامات مرض الخرف.

وأظهرت الأبحاث أن لاعبي كرة القدم المحترفين السابقين أكثر عرضة بثلاث مرات ونصف للوفاة بسبب اضطراب دماغي مقارنة بالآخرين، وقد أطلق البرلمان البريطاني تحقيقا خلال مارس الجاري بشأن علاقة الرياضة بمرض الخرف.

وشارك لينيكر، الذي كان قد اقترح في وقت سابق فرض حظر كامل على ضربات الرأس خلال التدريبات، في الفيلم الوثائقي "الخرف في كرة القدم" بإذاعة "توك سبورت"، وكشف أنه وزميلاه في هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، ألان شيرار ويان رايت، يخشون أن ينتهي بهم الأمر بالإصابة بأمراض دماغية.

وقال لينيكر /60 عاما/ قائد المنتخب الإنجليزي السابق الذي يعمل حاليا كمذيع :"أجريت محادثات مع ألان شيرار ويان رايت وآخرين حول المخاوف بشأن تعرض أحدنا لذلك خلال عشرة أو 15 عاما."

وأضاف لينيكر في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء البريطانية "بي ايه ميديا" اليوم الأربعاء :"الاحتمالات تشير إلى إمكانية حدوث ذلك. أجري فحوص طبية بشكل منتظم، من بينها فحوص على الدماغ. وحتى الآن، كل شيء على ما يرام."

وتابع لينيكر :"سأخضع للفحص هذا الصيف وأسأل عما إذا كان هناك شيء جديد حول الدماغ، لأنني لا أعرف كيف يمكن لأي لاعب كرة قدم ألا يشعر بالقلق إزاء هذا الأمر، طبقا لهذه الظروف."

وقال السير جيوف هورست، نجم المنتخب الإنجليزي السابق، إنه يتفهم سبب امتناع لاعبين سابقين عن المشاركة في دراسات للكشف عن وجود ارتباط بين ممارسة اللعبة وزيادة خطر الإصابة بالخرف، وهو الخوف مما قد يكتشفونه.

وتجدر الإشارة إلى أن أربعة ممن شاركوا إلى جانب هورست ضمن صفوف المنتخب الإنجليزي المتوج بلقب كأس العالم 1966، وهم نوبي ستايلس وجاك تشارلتون ومارتين بيترز وراي ويلسون، فارقوا الحياة مصابين بالخرف، كما جرى الكشف عن إصابة السير بوبي تشارلتون بهذا المرض في العام الماضي.

ويشارك جاريث ساوثجيت المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، في دراسة للكشف عن وجود علاقة محتملة بين الخرف ولعب كرة القدم، وقد دعا محترفين سابقين آخرين للانضمام إليه.

وتجدر الإشارة إلى أن ماهيتا مولانجو سيكون أول رئيس تنفيذي جديد لرابطة اللاعبين المحترفين خلال 40 عاما، إذا جرى المصادقة على تعيينه من قبل أعضاء الرابطة في 12 أبريل المقبل.

وواجه جوردون تايلور الرئيس الحالي للرابطة، انتقادات لعدم التحرك بشكل سريع في هذه القضية، ويرجح أن تكون القضية على قائمة أولويات الرئيس الجديد إلى جانب القضايا القانونية المستقبلية، وذلك نيابة عن عائلات لاعبي كرة القدم.

وعن التغييرات المحتملة في كرة القدم، قال لينيكر :"هل تريدون إيقاف ضربات الرأس في اللعبة؟ لا، لا أعتقد ذلك، لكن يمكنكم إيقافها في التدريبات أو الحد منها بشكل كبير."

وأوضح :"التدريبات تشهد قيام المدافعين بذلك، ترسل الكرات العالية ثم يتدرب اللاعبون بشكل متكرر على إبعادها بالرأس أو توجيهها إلى المرمى... وهنا قد يكون الضرر الأكبر."

وتابع :"لكن في المباراة، كم مرة يمكن أن تضرب الكرة برأسك؟، ليس بهذا العدد."

وأضاف :" إذا ما كنت أعرف في الماضي ما أعرفه الآن، كنت بالتأكيد سأحد من مرات تسديد الكرة برأسي... من الصعب تخيل اللعبة بدون ضربات الرأس، لكن الأمر ربما يستحق التجربة."

وقال لينيكر :"حقبة لاعبي 1966 جعلتنا ندرك هذا حقا. لكن كرة القدم تغيرت بعدها، لذلك ربما نرى ذلك (مرض الخرف) أقل انتشارا في جيلي... لكن هل نستطيع الانتظار لهذا الوقت الطويل؟ لا أظن."

تم نسخ الرابط