فيديو.. كيف تعرض الأعمال على الله في شعبان؟

الموجز

تحدث الدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامي، عن فضائل شهر شعبان المبارك وأهمية الاستعداد فيه بالإكثار من العبادات والطاعات.

وأوضح "خالد" من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب"، أن شهر شعبان هو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله، مطالبا مشاهديه ومتابعيه بشحن القلوب والاستعداد بشكل كامل للطاعة الله والعبادات في هذا الشهر المبارك.

وقال الداعية الإسلامي "إن أعمالنا الآن ترفع إلى الله سبحانه وتعالى وتعرض عليه عز وجل، فهي في اللحظة ديه ولمدة شهر كامل أنا وأنت أعمالنا بتعرض على الله، موضحا أن فكرة العرض على الله جاءت من حديث للنبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يكثر من الصيام في شهر شعبان حتى سأله الصحابي الجليل أسامة بن زيد فقال: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: «ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم».

وتابع الدكتور "خالد" أن شعبان يشبه يوم القيامة لأن به تعرض أعمالنا على الله، مضيفا "عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال : ((ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)).

الداعية الإسلامي أن عرض الأعمال على الله تعالى نوعان نوع في الدنيا ونوع في الآخرة، وعرض الدنيا له ثلاثة أوقات مرتين في الاسبوع على الله وذلك في يومي الاثنين والخميس ومرة يوم الخميس على النبي كما في الحديث إنها تعرض علي أعمالكم، وحياتي خير لكم، وموتي خير لكم، تحدثون ويحدث لكم، وإنها تعرض علي أعمالكم فما وجدت من خير حمدت الله عليه، وما وجدت شر استغفرت لكم" والمرة الثالثة وهو العرض السنوي وذلك في شهر شعبان.

وتابع الدكتور عمرو خالد قائلًا: إن عرض الأعمال على الله في شهر شعبان هو نموذج مصغر لعرض الأعمال يوم القيامة كما قال الله عز وجل :"وعرضوا على ربك صفًا لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة"، فمن رحمة الله أن تعرض الأعمال في شعبان ثم يأتي رمضان لتكون لدينا فرصة جديدة وتبدأ صفحة العام الجديد بحسنات كثيرة، كما أنه باستطاعة من يرى أن صحيفة اعماله خلال العام فيها ذنوب وسيئات أن يستغفر ويتوب ويعمل من الصالحات التي تجعل سيئاته تتحول إلى حسنات وبالتالي فإن شهر شعبان هو فرصة لتحسين الأعمال قبل عرضها على الله.. وإذا لم يكن لديك سيئات فما أجمل أن يرفع عملك وانت طائع لله سواء كنت صائمًا مثلما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم أو كنت تفعل أي طاعة أخرى .

واستطرد قائلاً، إن عرض الأعمال بمثابة تذكير لنا بالعرض عليه يوم القيامة وتنبيه للغافلين فالأعمال التي تعملها تعرض على الله في الدنيا وتعرض على النبي يوم الخميس كما انها تعرض على الله في شهر شعبان فلينتبه الجميع إذا كان هذا في الدنيا فإنه يذكرنا بعرض الأعمال على الله في الآخرة.

وأضاف الداعية الإسلامي، أن عمر بن عبد العزيز حينما كان يسمع "وقوفوهم إنهم مسئولون" يبكي ويتصور أنه واقف في صف ينتظر دوره للعرض على الله، منوها بأهمية شهر شعبان الذي يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان.

وبين أن عرض الأعمال الآن يذكرنا بأنه لا تزال أمامنا الفرصة للعمل وتصحيح المسار بخلاف عرض يوم القيامة حيث لا عمل ولا تصحيح من هنا ندرك اهمية العرض الدنيوي الذي يعد فرصة رائعة للتوبة وتعديل السلوك ومعالجة الأخطاء.

وذكر "خالد"بأهمية استشعار معنى العرض ومقارنته بعرض الآخرة حتى يظهر المعنى جيدا فعرض الآخرة فيه يقول تعالى "وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ۖ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا".. من هنا كان لا بد أن يكون لنا وقفة مع هذا الشهر الكريم شهر رمضان شهر عرض لأعمال على الله حتى نختم اعمال السنة بما يحبه الله ورسوله.

تم نسخ الرابط