مسلحو حركة الشباب يهاجمون قاعدة عسكرية في كينيا
من الصومال، توسع حركة "الشباب" الإرهابية اعتداءاتها إلى كينيا، في امتداد لأنشطة تفاقم المخاطر الأمنية بالبلدين.
مسلحون من الحركة الإرهابية هاجموا، السبت، قاعدة عسكرية في مدينة مانديرا بإقليم شمالي شرقي كينيا.
ووفق وسائل إعلام كينية، فإن قوات الأمن تصدت للهجوم، فيما استمرت المواجهات بين المهاجمين والقوات الكينية نحو 15 دقيقة، في معسكر بمنطقة إيلرام ببلدة عيل واق.
ونقلت المصادر نفسها عن قائد شرطة إقليم شمالي شرقي كينيا، رونو بوني، قوله: "لم تقع إصابات في صفوف قوات الأمن الذين تصدوا للمهاجمين".
وأضاف بوني: "نطلب من السكان العمل معنا للقضاء على هذه الجماعة المارقة، ونأمل أن ترفع القوات من يقظتها في هذه الظروف".
تجدر الإشارة إلى أنه جرى مؤخرا إعادة بناء القاعدة العسكرية الكينية التي هاجمها مقاتلو حركة "الشباب"، والتي تعرضت لدمار جراء هجمات دامية تعرضت لها المنطقة سابقا.
وعلاوة على هجماتها خارج الحدود، يواجه الصومال اعتداءات المليشيات الإرهابية على أراضيه، ما دفعه لشن عمليات عسكرية لتعقب عناصرها والقضاء عليها.
والثلاثاء، قُتل 25 مسلحا من الحركة الإرهابية، وأصيب 15 آخرون، في عمليات للجيش الصومالي جنوبي البلاد.
وبحسب إذاعة صوت الجيش الصومالي، فإن العمليات جرت في بلدات تابعة لمحافظتي شبيلى السفلى وشبيلى الوسطى، الواقعتين جنوب العاصمة مقديشو وشمالها.
وقبلها بيوم، قتل 11 إرهابيا وأصيب 9 آخرون، بينهم قيادات بالمليشيات، في عملية شنها الجيش جنوبي البلاد أيضا.
ويقوم الجيش الصومالي، منذ أكثر من 10 سنوات، بعمليات مشتركة مع قوات حفظ السلام الأفريقية، لمحاربة الحركة الإرهابية المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، خاصة في المحافظات الجنوبية والوسطى من البلاد.
وفي وقت سابق، فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات شاملة على 3 قيادات من الحركة، ووضعهم في لائحة الإرهاب الدولية، وفق إعلام صومالي رسمي.
ويشمل القرار كلا من أبو بكر علي آدم، الذي يشغل حاليا نائب زعيم الحركة، ومعلم أيمن القيادي في "جهاز الجبهات العسكري" بالحركة، ومهاد كارتي؛ مسؤول رفيع بالتنظيم.
ويعيش الصومال على وقع أزمة سياسية طاحنة في ظل مراوغة الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو للبقاء في السلطة في انتهاك سافر للدستور.