باخ يواجه تحديات شائكة في ولايته الثانية باللجنة الأولمبية الدولية
يتطلع الألماني توماس باخ، بعد فوزه بولاية ثانية وأخيرة في رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية تستمر حتى 2025، إلى أن يترك إرثا طيبا في نهاية ولايته التي بدأت في 2013، باعتباره أهم شخصية رياضية على مستوى العالم.
وقال باخ: "اتطلع إلى الأمام ومواصلة تحقيق الأهداف الطموحة في عالم ما بعد كورونا".
وأضاف: "بعد الأزمة، سيكون علينا التعايش مع التوابع والعواقب الاجتماعية والمالية والسياسية، لكن ذلك سيمنح الحركة الأولمبية فرصة جيدة لإتاحة القيم الأولمبية للمجتمع ووضعها في خدمته".
وأوضح: "سنبدأ التعامل مع هذه التحديات بدءا من يوم (غد) الجمعة".
تصريحات باخ /67 عاما/ جاءت في إشارة إلى الأجندة الأولمبية 2020+ 5، حيث قائمة من 15 توصية سيتم التصديق عليها خلال الجمعية العمومية الافتراضية للجنة الأولمبية الدولية بهدف جعل الحركة الأولمبية والأولمبياد أكثر ملائمة للمستقبل، في ظل تحرك اللجنة الأولمبية الدولية للاعتماد على الرقمنة بشكل أكبرن إلى جانب احتضان الألعاب الالكترونية.
وأيدت الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الدولية بالإجماع أمس الأربعاء التقرير النهائي لباخ بشأن أجندة 2020، بحصوله على جميع الأصوات الـ95، قبل انتخابه لولاية ثانية بحصوله على 93 صوتا مقابل صوت واحد ضده.
وفي مشهد استثنائي، تناوب حوالي40 عضوا في اللجنة الأولمبية الدولية على الإشادة بباخ وبرؤيته، وقيادته وبالأجندة الأولمبية.
وتحدثت صحيفة "ذي جارديان" البريطانية عن "مشاهد أقرب إلى دولة شمولية" مع استخدام كلمة "خضوع" أكثر من مرة في المدونات المباشرة بشأن اجتماع اللجنة الأولمبية الدولية أمس، في الوقت الذي تحدثت فيه صحيفة "زو دويتشه تسايتونج" عن "عبادة الفرد" داخل اللجنة الأولمبية الدولية.
وقال باخ مازحا: "يمكنني الاستماع إلى ذلك حتى منتصف الليل" دون أن يبدي قلقا بشأن عدم وجود كثير من النقاشات داخل اللجنة.
وأضاف: "يمكن مشاهدة المجتمع الدولي والرياضيين وهم يعبرون عن انطباعاتهم، الجميع بإمكانه التعبير عن رأيه وهذا ما فعلوه".
ورحب باخ بالمساواة بين الجنسين في الأولمبياد، وبالوضع المالي للجنة الأولمبية الدولية لكنه سيواجه العديد من الصعوبات.
وواجه باخ بالفعل صعوبة في إقامة الدورات الأولمبية التي جرت في عهده، سواء أولمبياد سوتشي 2014 أو دورة ريو دي جانيرو 2016 أو أولمبياد بيونج تشانج 2018، لكن الأشهر القليلة المقبلة ستكون أكثر صعوبة.
ولا يزال هناك كثير من علامات الاستفهام والغموض حول أولمبياد طوكيو التي تأجلت من الصيف الماضي للصيف المقبل بسبب جائحة كورونا، لكن باخ أكد أن السؤال ليس هل ستقام أولمبياد طوكيو، ولكن كيف ستقام الدورة الأولمبية وسط الجائحة.
وبعد نحو ستة أشهر من الموعد المحدد لختام أولمبياد طوكيو، يحل موعد انطلاق أولمبياد بكين الشتوي 2022، حيث تتعرض الصين لانتقادات لاذعة من قبل جماعات حقوق الانسان بسبب قمع إقلية الإيغور المسلمة، وقمع الاحتجاجات في هونج كونج.
ويضغط الرياضييون من أجل الحصول على مزيد من التمثيل والحقوق، والتي تشمل حقوق تتعلق بالدورات الأولمبية، حيث لا يسمح لهم بالكشف عن الرعاة الشخصيين لهم أو إصدار بيانات سياسية شخصية.
وعلق تجمع الرياضيين في ألمانيا على غياب المنافسة في طريق باخ نحو الفوز بولاية ثانية في رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية قائلة: "المنصب الأعلى في اللجنة الأولمبية الدولية ينبغي قبل كل شيء أن يكون للرياضيين، الذين ليس لهم أي حقوق تذكر فيما يتعلق بالمشاركة في الانتخابات".