لماذا يواصل «واتس آب» تحذير مستخدميه الموافقة على شروطه الإجبارية؟
يستعد تطبيق واتس آب WhatsApp، لجعل مستخدميه يتخذون قرار إجباري خلال الأسابيع المقبلة.
يأتي ذلك في إطار رغبة الشركة المملوكة لـ "فيسبوك"، أن يقبل أكثر من ملياري شخص حول العالم شروطها الجديدة إجباريا إذا كانوا يريدون الاستمرار في استخدام المنصة، وإلا وسيتم حظر أولئك الذين يرفضون الموافقة من إرسال أو تلقي أي رسائل عبر النظام الأساسي للخدمة.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "express" البريطانية، فإنه من المقرر في البداية أن تدخل سياسة "واتساب" المحدثة والمثيرة للجدال، حيز التنفيذ في 8 فبراير الماضي، ولكن بعد الإعلان عنها في شهر يناير، بدأ المستخدمون في حملة احتجاجات واسعة الطاق حول العالم، رافضين شروط الشركة الجديدة التي تنتهك خصوصيتهم من أجل المال، لذك لم يتم تنفيذ السياسة الشهر المنصرم، وتم تأجيلها إلى 15 مايو المقبل.
اللافت للنظر أنه مع اقتراب تاريخ المهلة الجديدة، بدأ واتساب في حث مستخدميه على التفكير في الضغط على زر الموافقة من خلال إرسال تذكيرات بشأن الشروط والأحكام المستقبلية للخدمة، إذ تلقى بعض المستخدمين رسائل منبثقة أعلى صفحة الدردشات بعد تشغيل التطبيق مباشرة.
وكانت الرسالة المنبثقة التي شارك عدد من عشاق "واتساب"، قد أوضحت لقطات شاشة عنها على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي ترسلها الشركة الأمريكية، لتذكير المستخدمين بقبول شروطها الجديدة وسياسة خصوصيتها الإجبارية، قائلة: "الرجاء قبول هذه التحديثات لمواصلة استخدام واتساب"، ومن خلال منشور بمدونتها، تحدثت شركة "واتساب" عن حالة رفض مستخدميها الموافقة على الشروط الجديدة، قائلة: "لن يحذف واتساب حسابك، ومع ذلك، لن تتمكن من استخدام وظائف الخدمة كاملة حتى توافق على السياسة الجديدة"، وأضافت: "لفترة قصيرة، ستتمكن من تلقي المكالمات والإشعارات، ولكن لن تتمكن من قراءة الرسائل أو إرسالها من التطبيق".
جدير بالذكر أنه عندما كشف "واتس آب" لأول مرة، عن الشروط والأحكام المحدثة في أواخر العام الماضي، كان الكثيرون من مستخدميه قلقين من أن شركة "فيسبوك" تستخدم هذه الشروط كـ وسيلة علنية لجمع المزيد من البيانات الشخصية للمستخدمين من أجل أهدافها الإعلانية وتحصيل الإيرادات من تطبيق التراسل والذي يعتبر خدمة مجانية بالكامل حتى الآن، على الرغم من الشركة تنفي بشدة هذا الادعاء.
وأوضحت أن الشروط والأحكام الجديدة لا تمنح "فيس بوك" إمكانية الوصول إلى أي من بيانات مستخدميها الشخصية، ولكنها خاصة بالمحادثات التي يتم تبادلها على إصدار الأعمال من تطبيقها، وعلى الرغم من تصريحات شركة التراسل الأشهرة هذه إلا أن جميع مستخدمي الإصدار العادى من "واتساب" حصلوا على رسالة منبثقة عند فتح التطبيق للتذكير بالموافقة على شروطها.