مصير كورونا .. بيان من مستشار الرئيس بشأن الوضع الوبائي في مصر
كشف الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس للشئون الصحية عددا من المعلومات حول لقاحات كورونا، مُجيبا عن أسئلة مُتداولة حول فعالية اللقاح، كما شرح الوضع الوبائي في مصر في الفترة الحالية، وخطة التطعيم ضد الفيروس.
وقال تاج الدين، في تصريحات لوكالة سكاي نيوز رداً على الأسئلة المتواترة بشأن ما إذا كان اللقاح سيتم الحصول عليه مرّة واحدة في العمر أم أنه مُتجدد كل عام: "غالباً ما سيكون متكررا، لأنه لا يعطي مناعة دائمة".
وأفاد مستشار الرئيس للشؤون الصحية بأن "اللقاح يشبه كثيراً لقاح الأنفلونزا الموسمية والذي يتغير كل عام"، موضحاً أن فيروس كورونا المستجد سيحتاج تغيير المناعة موسميا وقد يكون هو نفسه اللقاح، أما إذا تكونت سلالات جديدة أو حدثت طفرة فسيتغير اللقاح ليتناسب مع الطفرة الجديدة".
وفي الوقت الذي سبق وأكد فيه تاج الدين على أنه لم يتم رصد أية آثار جانبية خطيرة لأي نوع من اللقاحات، أشار إلى أن "اللقاح يعطي مناعة، ويقلل كثافة الفيروس على مستوى المجتمع، سواء المحلي والعالمي"، مشدداً على أن "اللقاح يعطي نوعاً من الحماية أو الوقاية من الحالات الشديدة أو العنيفة، وقد يحمي من الإصابة بالمرض".
واعتبر أن "أكبر فائدتين للقاح أنه أولا يحد من من الإصابة بالحالات الشديدة أو العنيفة، وثانياً يقلل كثافة الفيروسات على مستوى المجتمع نفسه".
وكانت وزارة الصحة المصرية، قد تحدثت عن فعالية اللقاح، مؤكدة أنه آمن وفعّال بنسبة تصل إلى 86 بالمئة في الوقاية من الإصابة بالفيروس، وبنسبة 99 بالمئة في إنتاج الأجسام المضادة، و100 بالمئة للوقاية من الحالات المتوسطة والشديدة.
وحول المخاوف المرتبطة بمدى وجود موجات جديدة ثالثة ورابعة وخامسة من الفيروس، واحتماليات حدوث ذلك، أجاب مستشار الرئيس للشؤون الصحية قائلاً: "السؤال الآن عن موجات أخرى ليس في محله.. نحن الآن في مرحلة وباء عالمي، نتابعه عالمياً، ونعمل على اتخاذ الإجراءات الوقائية الشديدة والاحتياطات والاحترازات، ونتابع تطور المرض في كل العالم".
وفيما يتعلق بالعدد المستهدف حصوله على اللقاح في المرحلة الأولى في مصر، بعد أن أطلقت البلاد رسمياً حملة التطعيم، شدد على أن "وزارة الصحة وضعت أهدافاً متاحة حسب كميات اللقاح التي تصل إلى مصر، وحددت فئات للحصول على التطعيم، بدءاً بالكوادر الطبية ثم ذوي الأمراض المزمنة وكبار السن، وفئات مختلفة من المجتمع بعد ذلك.. وتم وضع طريقتين للتسجيل، إلكترونياً أو عبر مراكز حددتها الوزارة لتطعيم تلك الفئات.. نباشر عملية التطعيم، وكلما أضيفت كميات أخرى من اللقاح تضاف أعداد أخرى من المواطنين لهذه التطعيمات".
وتستهدف مصر في المرحلة الأولى تلقيح 20 بالمئة من السكان (بما يعادل نحو 20 مليون نسمة). ويصل إجمالي اللقاحات التي حصلت عليها مصر إلى نحو 400 ألف جرعة من لقاحي (سينوفارم الصيني، وأسترازينيكا البريطاني).
وبدأت مصر يوم الرابع من شهر مارس الجاري حملة تطعيم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وتحديداً مرضى الأورام والفشل الكلوي والذين خضعوا لعمليات جراحية مثل القلب المفتوح والقساطر المخية وزرع الكُلى والكبد.
وتحدث مستشار المصري للشؤون الصحية، عن الوضع الوبائي في مصر، قائلاً: "نشهد حالياً تناقصاً في الأعداد عن الفترات السابقة، لكن الحالات لا تزال موجودة، ولذلك نواصل اتباع كل الإجراءات الاحترازية، وهذا ما يحدث على مستوى العالم، بما يضمن مواصلة ارتداء الكمامة واتباع وسائل النظافة العامة ومنع التكدسات والجماعات، وهي إجراءات وقائية مستمرة طالما الحالات لا تزال موجودة".