تسريبات حديث البابا عن جورج بباوي تعصف بالكنيسة.. وأقباط من أجل الوطن يعلق
تداولت عدد من الصفحات القبطية عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، تسريبات حول حديث البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى الأباء والمطارنة خلال الجلسة العامة للمجمع المقدس يوم الخميس الماضي، بشأن أزمة تناول وصلاة تجنيز دكتور جورج حبيب بباوي التي تسببت في جدلاً واسعاً بين الأقباط خلال الفترة الماضية، حيث قال قداسته:
إن دكتور جورج حبيب بباوي مازال محروما بقرار المجمع ( 2007م) وأنا أحد الموقعين عليه.
كما أن تعاليمه غير مقبولة في الكنيسة وكتبه غير مصرح بها
وليس لى معرفة به ولم اقابله ولم اقرا كتبه إنما عرفت به بما سمعته عنه.
وقد وصلني خطاب منه في أغسطس الماضي الخطاب بيطلب فيه أنه في أيامه الأخيرة وبيقر بإيمانه هو إيمان الكنيسة القبطية الارثوذكسية أم الشهداء، وبيطلب من قداسة البابا الحل والسماح بزاد حياة الأبدية “التناول” و إقر بخضوعه لقداسة البابا.
وعندما وصلني الخطاب قضيت الليل أفكر ماذا أفعل وكان أمامي خيار من ثلاثة خيارات هي:
1- أن اتجاهل الخطاب
2 – ان أرد رد دبلوماسي على الخطاب بأنه حاليًا المجمع المقدس غير قادر على الإنعقاد ولن يجتمع المجمع حتى يناقش موضوعه.
3- أن يموت فعلا بعد خطابه وبعد اعتذاره. وهنا أكد قداسته بعد تفكير عميق أنه قرر أن يطلب من الأنبا سيرافيم أن يجلس معه وياخذ اعترافه كاملا ثم ناوله وبعد نياحته قام بصلاة الجناز عليه.
هذا حل من حيث الناحية الإنسانية. أما مسألة توبته في يد الله ولكنه من وجهة نظر الكنيسة القبطية وبقرار مجمعه الساري محروم، وكتبه غير مصرح بها. وأكد قداسته للمطارنة والأساقفة قائلاً:” أنه يتحمل مسؤولية ذلك أمام الله”.
ومن جانبهم أشاد الآباء المطارنة والأساقفة بموقف البابا تواضروس الثاني الإنساني بإعلان استمرار حرمانه وأيضًا أشادوا بمبادرته الإنسانية، ولم يعترض أي أحد من الحضور في هذه اللجان، وكان مطارنة وأساقفة قد أبدوا آراءهم في هذا الموضوع بكل حرية وكان الاتجاه الأخير للمجمع ورئيسه هو استمرار قرار الحرمان الصادر في نوفمبر ٢٠٠٧.
من جهته أوضح كريم كمال الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي ورئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، أن تلك الأخبار هي معلومات تم تسريبها ولم يصدر بها بيان رسمي.
وقال "كنت اتمني أن تصدر الكنيسة تصريح رسمي حول هذه الواقعة حتي لا تعطي الكنيسة مساحة للتكهنات وتسريب أخبار لا نعرف مدي صحتها"
وأضاف كمال أن المؤكد في هذه القضية أن حرمان المجمع المقدس لفكر وكتابات جورج بباوي مازال سارياً، موضحاً أن رفع هذا الحرمان يحتاج الي قرار مجمعي من المجمع المقدس .
وأشار إلى البابا تواضروس علق على قراره بالسماح لبباوي بالتناول وصلاة الجنازة عليه قائلاً "انه تعامل معة كإنسان يطلب التوبة قبل ان يرحل من هذا العالم".
وقال كمال إن هذا القرار تقديري لقداسة البابا وبكل تأكيد ليس معني قبول طلب بباوي ان توافق الكنيسة علي فكرة وكتابتة السابقة وقداسة البابا تواضرىس بنفسة كان مشارك في ادانة هذا الفكر وهذا الكتابات وفي عام 2015 اكد قداستة رفضة لهذة الكتب والأفكار في مجلة الكرازة.