مصير كورونا.. بيان مهم من مستسار الرئيس لشئون الصحة
كشف مستشار الرئيس للشئون الصحية والوقائية، دكتور محمد عوض تاج الدين أن "الكتالوج" الخاص بفيروس كورونا لم يكتمل بعد، وهذا النوع من الفيروس سبب الكثير من الرعب في العالم، عندما ظهر مرض "سارس" ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ثم جاء (كوفيد 19) الذي يعاني منه العالم حاليا، مؤكدا أنه من الصعب توقع موعد انتهاء الوباء وتحول الفيروس إلى مرض عادٍ يمكن التعامل معه مثل الأنفلونزا وغيرها من الأمراض الموسمية.
ونوه بأن الدراسات مستمرة لتحديث الأدوية والبروتوكولات، ويجري حاليا دراسة تأثير دواء جديد مضاد للجلطات علميا وعمليا؛ للوصول إلى أكثر الأدوية تأثيرا في وقاية المرضى من الأعراض والمضاعفات الشديدة
أكد أن مصر نجحت بامتياز في توفير جميع الأدوية اللازمة لعلاج حالات كورونا، بالتعاون بين وزارة الصحة والسكان، وهيئة الدواء المصرية، وهيئة الشراء الموحد، وشركات الدواء العاملة في مصر.
وأشار تاج الدين، في كلمته خلال الـ "ويبنار" العلمي، الذي عقد، اليوم؛ لدراسة ومناقشة فاعلية أحد أنواع الأدوية المضادة للتجلطات، إلى أنه ليس هناك بروتوكول علاجي جديد تماما، ولكن يجري إدخال بعض الأدوية بناء على الخبرات الإكلينيكية.
وأوضح أن الدول التي حققت نسبة تغطية كبيرة في تطعيم المواطنين ضد فيروس كورونا هي الدول التي تنتج اللقاحات، أما الدول التي لا تنتج اللقاحات فستقوم منظمة (كوفكس) بالعمل على ضبط ميزان العدالة في توزيع اللقاحات عليها، مؤكدا أن مصر بدأت في تطعيم الفئات الأكثر خطورة، وبدأت بالفرق الطبية في مستشفيات العزل، ثم باقي الفرق الطبية بشكل عام، وتم البدء في تحصين باقي المواطنين بأولوية خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة "الأورام، والقلب، والكلى، والجهاز التنفسي، ونقص المناعة" وكبار السن، وكلما زادت كميات اللقاحات التي تصل مصر، سيتم تطعيم كميات أخرى.
وقال إن مصر استقبلت 50 ألف جرعة من اللقاح الصيني (سينوفارم)، و50 ألف جرعة من لقاح (استرازينيكا)، ثم 300 ألف جرعة أخرى من لقاح (سينوفارم) بسبب العلاقات المتميزة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الصيني، وقريبا جدا ستصل جرعات أخرى، وسيتم اعتماد لقاحات جديدة لاستخدام الطارئ في مصر، أحدها روسي بالإضافة إلى لقاح شركة (جونسون)، مؤكدا أن كل المواطنين سيتم تطعيمهم عدا من تقل أعمارهم عن 18 عاما والحوامل.
وأضاف تاج الدين أن مصر مرت بمراحل عديدة ومختلفة في مواجهة الوباء، أشدها كان في الفترة بين شهري يوليو أغسطس عام 2020، والتي سميت ذروة الموجة الأولى، ثم حدثت زيادة جديدة بين شهري نوفمبر وديسمبر من نفس العام، وأطلق عليها الموجة الثاني وحاليا هناك حالة من الانخفاض في أعداد المصابين الجدد، ولكن المرض لم يختفٍ، وهناك تحورات للفيروس رصدت في جنوب أفريقيا، والمملكة المتحدة، والبرازيل، ومصر تتابع وتراقب بكل تركيز، ولكن على المواطن أن يساعد الدولة وباتباع الإجراءات الوقائية والالتزام بارتداء الكمامة.