الجامعة العربية تؤكد على أهمية التسوية السلمية لأزمة الحدود بين السودان وأثيوبيا

الموجز

أعرب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط عن أمله في تسوية "سلمية" لأزمة الحدود بين السودان وإثيوبيا.

جاء ذلك في لقاء جمع أبو الغيط بوزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، في مقر الجامعة بالقاهرة، صباح اليوم، قبيل انطلاق أعمال مجلس الجامعة الذي يعقد على مستوى وزراء الخارجية.

وفي بيان أوضحت جامعة الدول أن أبو الغيط أكد التزام الجامعة الكامل بسيادة ووحدة أراضي الدولة السودانية، مجددا المساندة لكافة الإجراءات المشروعة التي تتخذها الخرطوم لبسط سيادتها وإنفاذ سلطتها على كامل أراضيها.

وأضاف البيان أن الأمين العام أعرب عن أمله في أن تتم تسوية الأزمة القائمة على الحدود السودانية الأثيوبية بالطرق السلمية، وعبر الحوار، وبشكل يحترم سيادة السودان على كامل أراضيه.

كما أكد التزام الجامعة بمواصلة مساندتها للدولة السودانية ومؤسساتها، ووقوفها مع أهل السودان في سبيل استكمال استحقاقات عملية الانتقال السياسي المهمة التي تمر بها البلاد.

وخلال اللقاء، بحث أبو الغيط مع مريم المهدي عدداً من القضايا الإقليمية ذات الأهمية المشتركة، مجددا التزام الجامعة الثابت بالحفاظ على الحقوق المائية لكل من مصر والسودان فيما يتصل بملف سد النهضة، ومساندتها للجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق عادل وقانوني وملزم حول هذه القضية، يراعي مصالح كافة الأطراف.

من جهتها، عبّرت وزيرة الخارجية السودانية عن خالص تقدير السودان لجهود الجامعة العربية الداعمة لها، والتزامها بمرافقة أهل السودان في عبور تحديات المرحلة الراهنة، واستكمال عملية الانتقال السياسي في البلاد.

ووفق البيان نفسه، أكدت المهدي حرص السودان على الاضطلاع بمسؤولياته في إطار الجامعة العربية، ودعم كل جهد يصب في تعزيز العمل العربي المشترك، والحفاظ على الأمن القومي العربي والمصالح العليا للعالم العربي

وتفجرت أزمة بين السودان وإثيوبيا بشأن الحدود بين البلدين، حيث أعلنت الخرطوم استعادتها منطقة سيطرت عليها أديس أبابا منذ 25 عاما.

وهو الأمر الذي رفضته إثيوبيا معتبرة أنه "اعتداء" من السودان، ودعت لسحب القوات إلى مواقعها السابقة على الحدود قبل التحركات التي بدأت في 6 نوفمبر الماضي.

وفشل الجانبان في التوصل إلى صيغة توافقية للدخول في مفاوضات بعد اجتماعين للجنة الحدود المشتركة بين البلدين، لتأتي مبادرة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أملا في كسر هذا الجمود.

وانخرطت كل من الخرطوم وأديس أبابا في حراك دبلوماسي مكثف مع دول الإقليم للتعريف بمواقفهما من الخلاف على الحدود.

تم نسخ الرابط