مقتل شخصين خلال احتجاجات في ميانمار
قُتل شخصان، الأربعاء، في ماندالاي، ثاني أكبر مدن ميانمار، جراء اشتباكات خلال احتجاج مناهض للانقلاب، وفق شاهد وتقارير إعلامية محلية.
وقال الشاهد الذي رأى جثتي القتيلين إنهما ماتا متأثرين بطلقات نارية، كما أوردت ثلاث مؤسسات إعلامية كان لها مراسلون يغطون الاحتجاج أنباء عن سقوط قتيلين.
وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت وسائل إعلام أن عدة أشخاص أصيبوا عندما فتحت قوات الأمن النار في أماكن مختلفة لتفريق احتجاجات مناهضة للمجلس العسكري، وذلك بعد يوم من مساع دبلوماسية إقليمية لم تحقق نجاحا يذكر لإنهاء الأزمة المستمرة منذ شهر.
وحث وزراء خارجية دول مجاورة لميانمار في جنوب شرق آسيا على ضبط النفس لكنهم فشلوا في اتخاذ موقف موحد لدعوة للجيش للإفراج عن الزعيمة أونج سان سو تشي وإعادة الديمقراطية.
وقُتل 23 شخصا على الأقل منذ الانقلاب العسكري الذي وقع في الأول من فبراير وأنهى خطوات ميانمار الأولى نحو الحكم الديمقراطي وفجّر احتجاجات في جميع أنحاء البلاد وأثار استياء دوليا.
وأطلقت قوات الأمن الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع على المحتجين في عدة أماكن منها مدينتا يانجون وماندالاي، كما وردت أنباء عن استخدام الذخيرة الحية في بعض المواقع.
ولم يرد متحدث باسم المجلس العسكري الحاكم على اتصالات هاتفية للحصول على تعقيب.
وقال موقع ميانمار الآن إن قوات الأمن اعتقلت نحو 400 متظاهر أثناء تفريق الاحتجاجات في يانجون.
وذكر أحد النشطاء أن عددا من قادة الاحتجاجات من بين المعتقلين.
وأمس الثلاثاء، أخفقت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في تحقيق أي تقدم في اجتماع عبر الإنترنت لوزراء خارجيتها بشأن ميانمار.
وفي حين اتحدت دول الرابطة في الدعوة إلى ضبط النفس، حث أربعة منها فقط، هي إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة، على إطلاق سراح المعتقلين ومن بينهم سو تشي.
وقالت بروناي، رئيسة آسيان في دورتها الحالية، في بيان "عبّرت آسيان عن استعدادها لمساعدة ميانمار بطريقة إيجابية وسلمية وبناءة".
وذكرت وسائل إعلام حكومية في ميانمار اليوم أن وزير الخارجية الذي عينه الجيش حضر اجتماع وزراء خارجية الرابطة الذي قالت إنه شهد "تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية".