نصحوه بغلق قضية خاشقجي .. انقلاب ضد جو بايدن بسبب الأمير محمد بن سلمان
كشفت تقارير إعلامية أمريكية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن تلقي نصائح من مستشار الأمن القومي الأمريكي بضروة وقف التصعيد ضد الامير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية محذرا من اتخاذ أي إجراءات ضد المملكة العربية السعودية بحجة "موافقة" ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على قتل الصحفي جمال خاشقجي، قائلا إن ذلك ستكون له عواقب على واشنطن.
وأكد أن السعودية تغيرت كثيرا في السنوات الماضية نتيجة الإصلاحات، التي يقودها الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة، في إطار "رؤية 2030″، التي قال إنها أثرت على كل قطاع من قطاعات الحياة في المملكة.
من جانبه لفت أيلان بيرمان، الأكاديمي، ونائب رئيس "مجلس العلاقات الخارجية" في واشنطن، في تقرير نشرته مجلة "ناشيونال انترست" الأمريكية، إلى أن الأمير محمد أطلق الرؤية بدءا من إعادة توجيه اقتصاد البلاد بعيدا عن اعتمادها التقليدي على صادرات النفط نحو مزيد من الابتكار التكنولوجي، وتوسيع دور المرأة بشكل كبير في المجتمع السعودي، وتخفيف القيود على الثقافة والتفاعل الاجتماعي.
وأضاف أن "مثل هذه الخطوات، التي لم يكن من الممكن تصورها قبل سنوات قليلة فقط، لديها القدرة على إحداث تحول جذري كبير في المملكة بمرور الوقت".
وأوضح الكاتب، في التقرير الذي أن "التغييرات طالت أيضا العقلية الدينية المتعصبة، وباتت المملكة تلعب دورا كبيرا في تخفيف التعصب الديني"، مشددا على ضرورة قيام الولايات المتحدة برعاية هذا الدور في إطار جهودها المستمرة لمواجهة التطرف".
ورأى أيلان بيرمان أن "العلاقة القوية حاليا لم تعد تقتصر على أمريكا، إذ إن السعودية بدأت أخيرا تنفتح على دول أخرى وخاصة الصين"، مشيرا إلى "الاتفاقية التي وقعها البلدان التي تشمل استثمار الصين ما يزيد على 100 مليار دولار في المملكة".
وقال: "عندما زرت الرياض العام الماضي، أخبرني المسؤولون السعوديون أنهم يعتبرون أنفسهم بمنأى عن منافسة القوى العظمى بين الولايات المتحدة والصين".
وزاد: "مع ذلك، من المرجح أن يتحول هذا الموقف في مواجهة سياسة الولايات المتحدة العقابية، ويثير الأسئلة التي بدأت تتزايد بالفعل في الرياض حول ما إذا كانت الشراكة الاستراتيجية بين أمريكا والمملكة قد استكملت مسارها حقًا".
وأضاف: "ما سيفعله البيت الأبيض بعد ذلك سيقطع شوطًا طويلاً نحو تحديد شكل العلاقة المستقبلية بين الولايات المتحدة والسعودية – فضلاً عن المسار الجيوسياسي الأكبر للرياض".
وتابع: "لتحقيق هذه الغاية، يجب أن يكون لواشنطن كل مصلحة في رعاية المسار الحالي للعلاقات مع حليفتها المملكة العربية السعودية. اعتقد أن لديها سببا كافيا للخوف من العواقب المحتملة لدفع تلك العلاقة في الاتجاه المعاكس