هل الصيام والاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج «بدعة»؟.. الإفتاء ترد
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول:"صيام الإسراء والمعراج جائز أم بدعة ؟"
وأجاب عنه الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر للدار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك قائلاً: "يجوز الصيام نهار الإسراء والمعراج ولا شيء فيه وصيام الاسراء والمعراج ليس ببدعة كما يدعى ويزعم البعض".
وكانت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكترونى أجابت عن سؤال نصه: "هل يجوز الاحتفال بالإسراء والمعراج في شهر رجب؟"، حيث قالت دار الإفتاء: "على الرغم من الخلاف الذي وقع بين العلماء في تحديد وقت الإسراء والمعراج -حتى إن الحافظ ابن حجر حكى فيه ما يزيد على عشرة أقوال ذكرها في "الفتح"- فإن الاحتفال بهذه الذكرى في شهر رجب جائزٌ شرعًا ولا شيء فيه ما دام لم يشتمل على محرمٍ، بل على قرآن وذكر وتذكير؛ وذلك لعدم ورود النهي:
وتابعت دار الإفتاء: "فإن قيل: إن هذا أمر مُحدَثٌ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» رواه مسلم، قلنا: نعم، ولكن من أحدث فيه ما هو منه فليس بردٍّ، بل هو حسن مقبول؛ فهذا سيدنا بلال رضي الله تعالى عنه وأرضاه لم يتوضأ وضوءًا إلا وصلَّى بعده ركعتين، وهذا صحابي جليل يقول بعد الرفع من الركوع: ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، وعلِم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك وسمعه؛ فبشَّرهما، بالرغم من أن الشرع لم يأمر بخصوص ذلك"
واختتمت دار الإفتاء المصرية:"وتلاوة القرآن الكريم وذكر الله تعالى من الدين، وإيقاع هذه الأمور في أيِّ وقت من الأوقات ليس هناك ما يمنعه، فالأمر في ذلك على السعة، كما أن الاحتفال بهذه الذكرى فيه تذكير بسيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومعجزة من معجزاته، وقد قال تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]... والله سبحانه وتعالى أعلم"