تحذير بريطاني..كورونا يفاقم الأزمات الإنسانية
حذّر تحالف يضم وكالات إغاثة بريطانية الاثنين، من أنّ وباء كوفيد-19 يفاقم الأزمة "الإنسانية المروّعة" في دول هشّة، مشيرين إلى مخاطر حدوث مجاعة بما في ذلك في اليمن.
وذكرت لجنة طوارئ الكوارث في تقرير حديث أنّ أجزاء من اليمن وجنوب السودان على شفا مجاعة، فيما تواجه أفغانستان وجمهورية الكونغو الديموقراطية مخاطر حدوث ذلك نتيجة الاثار الاقتصادية المدمرة للوباء.
ويأتي التحذير فيما دعت الأمم المتحدة الاثنين خلال مؤتمر افتراضي على الانترنت لجمع 3.85 مليار دولار لمنع حدوث مجاعة واسعة النطاق في اليمن.
وتطرق تقرير اللجنة أيضاً إلى الصومال وسوريا ومأساة اللاجئين الروهينغا من بورما في المخيمات في بنغلادش.
وقال المدير التنفيذي للجنة صالح سعيد إنّ "الناس الذين يعيشون في أماكن محفوفة بالمخاطر بسبب النزاعات والعنف والكوارث المناخية يتعاملون مع جائحة كوفيد-19 بأفضل ما بوسعهم، لكن المصاعب تتراكم ضدهم".
وأضاف "الآثار الممتدة للجائحة تشلّ الاقتصادات ما يجعل الافقر في العالم أكثر فقراً".
وتابع "دون دعم مستمر سنفقد الكثير من الأرواح، ليس فقط جراء كوفيد-19 نفسه، لكن من الآثار الاقتصادية للفيروس".
وتجمع اللجنة 14 وكالة إغاثة بريطانية، من بينها الصليب الأحمر البريطاني وأوكسفام وسيف ذا تشيلدرن (أنقذوا الطفولة).
لكنّ فيما طلبت الدعم من المانحين الأغنى، قالت الحكومة البريطانية المحافظة في نوفمبر إنها اقتطعت تقريبا 4 مليار جنيه (حوالى 5.6 مليار دولار) من موازنتها للمساعدات في ظل الجائحة.
وقال اندرو ميتشل، وهو وزير سابق للتنمية الدولية من المحافظين، إنّ خفض الموازنة البريطانية لليمن "سيواصل العملية البطيئة والمؤملة والمروعة لتجويع ملايين الناس حتى الموت".