«روساتوم» تختتم أسبوع مهرجان العلوم النووية الأول
اختتمت شركة روساتوم الرائدة في مجال التكنولوجيا العالمية بنجاح أسبوعها الأول "لمهرجان العلوم 2021" في مصر. قد تم تنظيمه بالتعاون مع المركز الروسي للعلوم والثقافة، وعُقد في القاهرة والإسكندرية في الفترة من 21 إلى 25 فبراير 2021.
خلال المهرجان ، قام علماء وخبراء طاقة نووية روس ومصريون بزيارة مدارس في القاهرة والإسكندرية ، حيث قدموا عروضاً حول التطبيقات السلمية المختلفة للتكنولوجيا النووية.
تمكن الطلاب خلالها من معرفة المزيد حول كيفية مساعدة التقنيات النووية بشكل مباشر في حل التحديات التي تواجه البشرية وإفادة حياة الناس، في نفس الوقت الذي يسهل فيه تحقيق أهداف الأمم المتحدة الإنمائية المتمثلة في توفير الطاقة بأسعار معقولة ، والتعليم الجيد ، والنمو الاقتصادي ، والاختراقات العلمية.
على مدار أيام المهرجان ، شارك طلاب مدرسة مينيس الدولية ومدرسة برينستون الدولية بالقاهرة ومدرسة إيليت الدولية بالإسكندرية في عدد من الألعاب والمحاضرات التي تهدف إلى استكشاف الصناعة والعلوم النووية وكسر الخرافات والصور النمطية الشائعة حول التقنيات النووية والإشعاع.
وفي القاهرة، قام المشاركون في المهرجان بزيارة المتحف المصري للأثار، حيث تعلموا المزيد عن التحليل للبيانات بإستخدام الكربون المشع، والتطهير الإشعاعي، والتعقيم، وعلوم البيانات التي تستخدم للحفاظ على الآثار وتحديد العمر الدقيق للآثار التي شاهدها الطلاب خلال الجولة.
تمكن المشاركون في الإسكندرية من معرفة المزيد حول كيفية مساهمة العلوم النووية في حفظ الكتب والمخطوطات التي تم عرضها خلال زيارة متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية. كما ناقش المشاركون موضوعات مثل العلوم والهندسة والتكنولوجيا والاستخدام السلمي للعلوم النووية.
وأقيم حفل الختام فى المركز الروسي للعلوم والثقافة بالإسكندرية. وأدار الحدث رئيس المركز الروسي للعلوم والثقافة بالإسكندرية، "مارات جاتين". حضر الحدث طلاب من جامعات ومدارس الإسكندرية مع أولياء أمورهم.
ومن بين الخبراء الروس الذين شاركوا في أسبوع مهرجان العلوم الدكتور "إيجور زاديبا"، الأستاذ المساعد في جامعة الأبحاث النووية الوطنية الروسية MEPhI (معهد موسكو للهندسة الفيزيائية) الذي ألقى محاضرة عن فرص التعليم العالي في الدراسات النووية في الجامعات الروسية وشرح عملية التقديم والقبول. وقد شارك بشكل مباشر في جميع الأنشطة خلال الأسبوع كخبير والتى أشارت الى الإمكانات العالية للأطفال المصريين.
كما أعرب عن أمله في أن يكون هذا الأسبوع قد أشعل اهتمامهم بالعلوم التي ستسمح بفهم أفضل لكيفية مواجهة التحديات الحالية واعتبار العلوم والهندسة النووية مهنتهم المستقبلية.
ولقد شاهد الحضور خلال الحفل الختامىي فيلماً وثائقياً عن التحديات والتهديدات التي تواجه الإنسانية ودور العلوم والتقنيات النووية في التغلب على هذه التحديات. وقامت أيضاً روساتوم بتقديم وثائقي أخر بعنوان “Atoms for Humanity” والذي استعرض الدور الذي تقوم به التكنولوجيا والتقنيات النووية في تغيير حياة الناس والمدن والمناطق إلى الأفضل.
وقد امتثلت جميع الفاعليات لتوصيات التباعد الاجتماعي وجميع الإجراءات الاحترازية التي قدمتها الحكومة المصرية لمكافحة كوفيد – 19.
زعلق "جريجوري سوسنين"، نائب الرئيس ومدير مشروع بناء محطة الضبعة للطاقة النووية - القسم الهندسي في شركة روساتوم الحكومية: "تتيح لنا مثل هذه الفاعليات الفرصة لإخبار جيل الشباب الأصغر سناً ما هي الطاقة النووية، وكيف تعمل محطات الطاقة النووية، وما هي الفوائد التى ستعود بها على المجتمع. وتزيل المعرفة المكتسبة أنواع الرهاب المختلفة وتسمح لنا بفهم أفضل لبعضنا البعض وتكوين علاقات ثقة".
تعليقات المشاركين في المهرجان:
وأضافت "نشوى العدل"، منسقة المدرسة الثانوية في مدرسة برينستون: “نحن فخورون بالتعاون بين بلدنا مصر وروسيا. وكان مدرسو العلوم وطلابنا متحمسين لمواصلة مناقشة الموضوعات الجديدة التي تم تقديمها خلال مهرجان العلوم. الآن سنكون قادرين على دمج المعلومات التي تعلمناها في مناهجنا لإنشاء برنامج أكاديمي متكامل ".
أما فريدة محمد رجائي، طالبة في الصف التاسع في مدرسة مينيس الدولية، فقالت: "لقد قدم لنا مهرجان العلوم الكثير من المعلومات خلال الأيام القليلة الماضية. وكنا سعداء للغاية لمعرفة المزيد عن الطاقة النووية وآثارها الإيجابية على مجتمعنا".
و قالت دينا محمد، كلية العلوم بجامعة عين شمس: "لقد كان حدثًا مثيرًا للاهتمام للغاية حيث قدم الكثير من المعلومات حول التقدم للدراسة في روسيا، وخاصة فى العلوم النووية. أتمنى أن يكون لدينا المزيد من الفاعليات والأحداث مثل هذه في المستقبل".
يقام مهرجان روساتوم للعلوم في عدد من البلدان المهتمة بتطوير صناعاتها النووية مثل الهند وبنجلاديش وأوزباكستان وبيلاروسيا.
وتعمل روساتوم حالياً على تنفيذ مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح، والتي تقع حوالي ٣٠٠ كم شمالي غرب العاصمة القاهرة. وستشهد المحطة إقامة أربع مفاعلات من طراز VVER-1200 بخصائص أمان فريدة من نوعها، لتكون مصر بذلك الدولة الوحيدة في أفريقيا التي تمتلك مفاعلات من طراز الجيل الثالث +. وتعمل حاليا أربع مفاعلات من هذا النوع بكفاءة في روسيا: إثنين في محطة نوفوفورونيز النووية وإثنين في محطة لينينجراد النووية. أما خارج روسيا، فقد تم إلحاق مفاعل من هذا الطراز في محطة بيلاروسيا النووية في نوفمبر ٢٠٢٠
جدير بالذكر أن روساتوم تعد الشركة الوحيدة في العالم التي تمتلك الموارد والكفاءات لتقديم حلول الطاقة عبر سلسلة التوريد النووية. حيث تمتلك مجموعة واسعة من الأصول، مثل تصميم وبناء وتشغيل محطات الطاقة النووية، وتعدين وتحويل وتخصيب اليورانيوم، وتوريد الوقود النووي، وإيقاف التشغيل، وتخزين الوقود المستهلك ونقله والتخلص الآمن من النفايات النووية. تعمل روساتوم أيضًا في إنتاج المعدات ومنتجات النظائر لتلبية احتياجات الطب النووي والبحث العلمي، وفي إنتاج المنتجات الرقمية ومنتجات مبتكرة نووية وغير نووية. تتمثل استراتيجية الشركة في تطوير مشاريع توليد طاقة منخفضة الكربون، بما في ذلك في مجال توليد طاقة الرياح. تجمع روساتوم اليوم بين أكثر من 300 شركة ومنظمة وتوظف أكثر من ٢٥٠،٠٠٠ موظف.