أكد خلاله ضرورة الامتثال للانتقال السلمي للسلطة..تفاصيل أول لقاء للمبعوث الأممي بحكومة الوفاق الليبية

جريدة الموجز

وجه المبعوث الأممي لليبيا يان كوبيش، عدة رسائل لرئيس حكومة الوفاق غير الشرعية برئاسة فايز السراج، أكد خلالها ضرورة الامتثال التام للانتقال السلس للسلطة، وتنفيذ اتفاق جنيف ووقف إطلاق النار.

جاء ذلك في أول زيارة للمبعوث الأممي إلى ليبيا والتي التقى خلالها مسئولي حكومة "الوفاق" غير الشرعية في العاصمة طرابلس، بعد أيام من بدء مهامه رسميًا، أجرى خلالها مشاورات هاتفية مع الأطراف الفاعلين دوليًا ومحليًا.

وباشر المبعوث الأممي، في 8 فبراير، مهامه بشكل رسمي في ليبيا، بعد قرابة شهر من موافقة مجلس الأمن على تعيينه في المنصب.

وقالت البعثة الأممية في بيان إن كوبيش وصل مساء الاثنين إلى طرابلس في أول زيارة له إلى ليبيا بعد تعيينه، للقاء المسئولين الليبيين والأطراف الفاعلة في مختلف أنحاء البلاد.

المبعوث الأممي حمل في جعبته عدة رسائل وجهها لحكومة السراج، خلال لقائه رفقة الأمين العام المساعد ومنسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ريزدون زينينجا، ومنسقة الشؤون الإنسانية لليبيا، جورجيت جانيون، وزير خارجية حكومة "الوفاق" محمد سيالة، ونائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، وعضو المجلس عبد السلام كاجمان.

وأكد المبعوث الأممي، ضرورة المضي قدماً في التنفيذ الكامل لخارطة الطريق التي تقودها البعثة الأممية في ضوء نتائج ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي اختتم أعماله في جنيف قبل أسبوعين، على رأسها الانتقال السلس للسلطة.

وجدد كوبيش التأكيد على دعم الأمم المتحدة الكامل للشعب الليبي في سعيه لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار والوحدة، لاسيما من خلال إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر 2021.

وأشار إلى دعم الأمم المتحدة المستمر لليبيا على الصعيدين الإنساني والإنمائي لاسيما في ظل التحديات التي يواجهها الشعب الليبي، بسبب خطر انتشار جائحة كوفيد -19.

كما التقى المبعوث الأممي، وزير الداخلية في حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، لمناقشة الوضع السياسي والأمني في العاصمة الليبية طرابلس، بحسب بيان البعثة الأممية.

وشدد المبعوث الأممي على ضرورة المضي قدماً في التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار من خلال عمل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، فضلاً عن تنفيذ خارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي وصولاً إلى الانتخابات.

ووافق مجلس الأمن الدولي في 15 ينايرالماضي، على تعيين الدبلوماسي السلوفاكي كوبيش، بعد نحو عام من شغور المنصب، إثر استقالة المبعوث السابق غسان سلامة لأسباب صحية، واستقالة البلغاري نيكولاي ملادينوف لأسباب عائلية.

ورغم خبرة الدبلوماسي السلوفاكي الكبيرة في نزاعات الشرق الأوسط، فإن مراقبين أكدوا صعوبة مهمة المبعوث الأممي التي تأتي في وقت تمر فيه ليبيا بتشكيل سلطة تنفيذية جديدة مرورا بمرتزقة تركيا التي لم تلتزم باتفاق جنيف، إضافة إلى مسارات اقتصادية وعسكرية لم تحط رحالها بعد.

 

تم نسخ الرابط