”فقدنا مصباحاً منيراً من مصابيح العلم “.. شيخ الازهر ينعى أحمد طه ريان

الموجز

ينعى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمزيد من الرضا بقضاء الله وقدره- العالم الفقيه، الأستاذ الدكتور أحمد طه ريان، أستاذ الفقه المقارن، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، العميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون، شيخ علماء الفقه المالكي في مصر والعالم الإسلامي، والذي وافته المنية اليوم الأربعاء.

ويؤكد الإمام الأكبر أن العالم الإسلامي قد فقد مصباحًا منيرًا من مصابيح العلم، وأن العالم الراحل لم يدخر جهدًا في خدمة الإسلام والمسلمين، تاركًا للمكتبة الأزهرية والإسلامية إرثًا كبيرًا في مجال الفقه الإسلامي ومسيرة علمية عامرة بالبذل والجهد والعطاء وخدمة رسالة الإسلام، وسيبقى بيننا بعلمه ومحاضراته ودروسه في رحاب الجامع الأزهر والجامعة والمحافل العلمية ينهل منها طلاب العلم.

والإمام الأكبر إذ يعرب عن حزنه وألمه لرحيل العالم الجليل، فإنه يتقدم بخالص العزاء لأسرة الراحل وتلامذته ومحبيه، سائلًا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان "إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ".‏

وولد الدكتور أحمد طه ريان، في 10 فبراير 1939 في مدينة الأقصر، وتخرَّج في كلية الشريعة والقانون بالقاهرة عام 1966، وحصل على درجة الماجستير في الفقه المقارن عام 1968، ثم نال درجة الدكتوراه عام 1973

وتدرج ريان في السُلم الأكاديمي بالكلية حتى حصل على درجة "الأستاذية" بها عام 1985، وتولي العديد من المناصب العلمية والإدارية بجامعة الأزهر وعدد من الجامعات العربية والإسلامية.

كما تولى رئاسة لجنة موسوعة الفقه الإسلامي بوزارة الأوقاف، وقد اختير عضوًا بهيئة كبار العلماء في تشكيلها الأول حين عودتها عام 2012.

وشارك الدكتور ريان ممثلا عن الأزهر الشريف في العديد المؤتمرات الإسلامية والعالمية، وألف الدكتور ريان عدة كتب في الفقه وأصوله، والأحوال الشخصية، والمعاملات الإسلامية، والعديد من المجالات الدينية والفقهية.

ويعتبر الدكتور ريان من أكبر علماء الفقه "المالكي" في مصر، ويعتبره البعض شيخ المالكية في مصر؛ حيث يدرس الفقه المالكي في الجامع الأزهر الشريف على الطريقة الأزهرية القديمة حتى وفاته.

تم نسخ الرابط