خطيب بالأوقاف يكشف مفتاح السعادة والنجاح في الحياة

الموجز

قال الشيخ محمد حسن قاعود إمام وخطيب بالأوقاف إن الحياة بلا سعادة أشبه بالحياة عند المقابر أو كهوف الصحراء حيث لا ماء ولا بناء وحينئذ لا نرى إلا إنسانا خاملاً وعقلاً تعيساً فالسعادة هى الروح الحقيقية التى تضرب فى أعماق النفس البشرية فتحولها من روح تعيسة إلى روح فرحة .

وأضاف قاعود في حلقة من برنامج ( حديث الصباح) الذي يذاع عبر إذاعة القرآن الكريم، أنه قد يرى البعض أن كثرة المال ووفرته عنصر رئيس فى تحقيق السعادة فهذا ظن سئ قد يجلب المال والسعادة ولكنها سعادة لحظية ومؤقتة وقد يكون المال وبالاً على صاحبه فى الدنيا قبل الآخرة بقوله تعالى ( فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ )

وأوضح أن العذاب هو المشقة والنصب والمرض والألم لكل من جعل المال والدنيا أكبر همه ومنتهى أمله ومن يفعل ذلك فهو معذب النفس لا يغنيه قليل ولا يشبعه كثير لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من كانت الدُّنيا همَّه ، فرَّق اللهُ عليه أمرَه ، وجعل فقرَه بين عينَيْه ، ولم يأْتِه من الدُّنيا إلَّا ما كُتِب له ، ومن كانت الآخرةُ نيَّتَه ، جمع اللهُ له أمرَه ، وجعل غناه في قلبِه ، وأتته الدُّنيا وهي راغمةٌ) فالانشغال بالآخرة سبب السعادة والفوز بالنعيم من عند الله ولا ينقص من الرزق شئ والاشتغال بالدنيا الفانية يورث الهموم ويفرق الشمل ولا يزيد من الرزق شيئا ومن أعظم الأسباب الموصلة للنجاح والسعادة فى الدنيا والنعيم والفلاح في الآخرة الإيمان بالله والعمل الصالح الذى هو ثمرة من ثمرات الإيمان لقوله تعالى (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) فالإيمان بالله مع العمل الصلح يجلب على الإنسان الفرح والسرور والابتهاج.

تم نسخ الرابط