يصبح أحياناً عجز وضعف.. أمور هامة لا تعرفها عن الحياء والخجل
قال الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الحياء يعصم الإنسان من مزالق الشر، وأنه يوجه المسلم إلي الخير و ينهاه عن كل منكر ومعصية، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال" الإيمان بضع وسبعون شعبة والحياء شعبة من الإيمان".
وتابع خلال برنامج(في ظلال الهدي النبوي) عبر إذاعة القرآن الكريم، أن الحياء بهذا المفهوم باعث على أعمال الخير والبر واجتناب القبيح ومانع من التقصير، نافيا أن يكون امتناع المرء عن قول الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الحياء بل هو عجز ومهانة وضعف .
وأضاف أن النبي صلي الله عليه وسلم قد خص الحياء بالذكر في عدد من الأحاديث لما في الحياء من الخير الكثير، والشخص الذي يتمتع بالحياء يخشي الله عز في الدنيا والآخرة فيأتمر بأوامره سبحانه وتعالى ويجتنب نواهيه عز وجل.
وأضاف أن أعلى درجات الحياء هي الحياء من الله سبحانه وتعالى، ويكون ذلك بمعرفته و بمراقبته سبحانه وتعالى في السر والعلانية، وحسب هذه الفضيلة شرفا أنها خلق الإسلام كما علمنا النبي صلي الله عليه وسلم "لكل دين خلق، وخلق الإسلام الحياء"، لافتا إلى أن الحياء لا يمنع من التفقه في الدين، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : جاءت أم سليم - امرأة أبي طلحة- إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله إن الله لايستحيي من الحق ، فهل على المرأة من غُسل إذا هي احتلمت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نعم ، إذا رأت الماء".
وأشار إلى أنه يستفاد من قول النبي صلى الله عليه وسلم " الإيمان بضع وسبعون شعبة والحياء شعبة من الإيمان" بيان أهمية الحياء في الإسلام، وأن من لا حياء عنده لا خير فيه، ويوجه فيه الرسول صلى الله عليه وسلم أمته إلي ما فيه صلاحها في الدنيا والآخرة، وأن الإيمان بضع وسبعون شعبة وأن الإيمان يطلق على المعني الشامل للتصديق بالقلب واللسان والبدن والفضائل، مختتما بقول الله عز وجل"وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7)".