بدأت حياتها كمطربة.. وتحولت جنسيا وماتت في مستشفي المجانين.. حكايات ” الست كوريا” حنان الطويل

الموجز

تحل اليوم ذكري ميلاد الفنانة حنان الطويل والتي أشتهرت بتقديم العديد من الشخصيات ومنها "الست كوريا"، " ميس إنشراح" في فيلمي 'الناظر صلاح الدين" و "عسكر في المعسكر"، و لم تقدم الكثير من الأعمال فتاريخها الفني قصير كعمرها والذي لم يتعدي الـ35 عاما من العناء والشقاء، فحنان مرت بظروف قاسية أودت بها لمستشفي المجانين حتي وفاتها.


ولدت في 12 فبراير عام 1966م، بمحافظة الفيوم وبدأت مشوارها الفني عام 1999م، بعد أن خضعت لعملية تحول جنسى أو تصحيح الجنس من ذكر لأنثى، حيث ولدت وسجلت بشهادة ميلادها بخانة الجنس ذكر، وكانت تدعي طارق.

وظهرت علي حنان قبل تحولها علامات الأنوثة والميل إلى وضع المساحيق التجميلية وتطويل شعرها، ودفعتها راحتها النفسية، إلى تحدي نظرة المجتمع، وقررت إجراء عملية جراحية وتتحول جنسيًا إلى فتاة، واختارت اسم "حنان".

ومع هذا الجانب المظلم، قررت "حنان الطويل" السير في عالم الشهرة والاستماع لصوت الموهبة في داخلها، وبالفعل حققت حلمها ودخلت عالم الفن من باب الغناء حيث تمتلك صوتًا قويًا، وانضمت لإحدى فرق الفنون الاستعراضية، الذي أهلها للعمل والالتحاق بنقابة المهن الموسيقية، بعد نجاحها في جميع تجارب الأداء.


ولكن القدر رسم لها طريقًا آخر، ليحيد بمسارها من عالم الغناء رغم نجاحها كمطربة، إلى عالم السينما، وذلك بعد أدائها مشهدًا وحيدًا في فيلم "عبود على الحدود" عام 1999، وكانت إحدى زبائن الكوافير، التي أحرق شعرها الفنان أحمد حلمي، ليلتفت لها المخرج شريف عرفة الذي رشحها لفيلم "الناظر"، واشتهرت الفنانة حنان بأدوار الكوميديا فى أعمالها الفنية ، والتى علقت بذهن المشاهد برغم أن الأدوار صغيرة، مثل "ميس انشراح " بفيلم الناظر مع الفنان الراحل علاء ولى الدين والذى رشحها لهذا الدور المخرج شريف عرفة ، ثم دور "كوريا" بفيلم عسكر فى المعسكر مع الفنان محمد هنيدى .

شاركت أيضا الفنانة حنان في مسرحية "حكيم عيون" عام 2001 أمام علاء ولى الدين، وكان آخر أدوارها "كوريا" الراقصة فى فيلم "عسكر فى المعسكر" عام 2003 .

صرحت في حوار سابق لها أنها ليس لديها مانع القيام بأدوار الإغراء بشرط أن تكون موظفة دراميا، وقالت إنها وجدت فرصتها في السينما أكثر من بنات جيلها خاصة في ظل وجود مخرج متميز مثل شريف عرفة يجيد توظيف موهبة النجوم الجدد.تعرضت لهجوم شديد من جيرانها بعد قرار خضوعها لعملية التحول الجنسى، لدرجة تقديمهم بلاغ ضدها للشرطة والذى انتهى باحتجازها فى مستشفى العباسية للأمراض العقلية ، حتى فارقت الحياه بشكل مفاجئ عام 2004 عن عمر 38 عاماً.

ورفض أهلها استلام جثتها، فقام أشرف زكي، نقيب الممثلين، باستلام جثتها، ولا يزال موتها لغزًا إلى الآن، حيث تعددت الأقاويل عن وفاتها، هناك من قال أنها ماتت خلال جلسة من جلسات الكهرباء ، وأخرين قالوا إنها ماتت منتحرة ، ومنهم من قال أنها ماتت بأزمة قلبية، ولم تتأكد حتى الآن صحة أي من هذه الأقاويل.

تم نسخ الرابط