ماهيتاب فؤاد: أنفلونزا الطيور تحرم مصر من تصدير منتجات الألبان للصين
أعلنت المستشار التجاري ماهيتاب فؤاد، رئيس المكتب التجاري المصري ببكين، أن هناك فرصًا كبيرة لنفاذ صادرات المنتجات الغذائية المصرية للسوق الصيني، والذي يعد من أكبر الدول المستوردة في هذا القطاع خاصة فيما يتعلق بمنتجات مثل التمور والزيتون وزيت الزيتون والمربى والمكرونة.
وقالت إن مصر تعد الدولة الوحيدة التي سمحت لها الصين بتصدير التمور الطازجة والنصف مجففة لها بشرط ألا يكون التجفيف عن طريق الشمس، ورغم ذلك لا يتم التصدير بالشكل المأمول، خاصة أن المستهلك الصيني لا يفضل الأطعمة المسكرة.
وأوضحت فؤاد أهمية تنظيم حملة ترويجية حول التمور المصرية وفوائدها وكذلك كيفية استخدامها، ويمكن أن يتم التواصل مع المصانع الغذائية والألبان والمخبوزات بهذا الشأن، وكيفية استخدام التمور بشكل صحي وفي تصنيع منتجات كثيرة.
وأشارت إلى أنه في ظل توجه المستهلك الصيني نحو الأطعمة الصحية والمكونات الصحية، فهناك فرص لزيادة صادرات زيت الزيتون، والتي تقوم الصين باستيراد بقيمة 1.76 مليون دولار ولكن 90% منها من إيطاليا وإسبانيا بأسعار تتراوح بين 29-128 يوان وفقًا للحجم.
وأضافت فؤاد أن زيت الزيتون المصري يتمتع بجودة عالية إلا أن صادرته للسوق الصيني لا تتجاوز 400 ألاف دولار، ويمكنه التنافس مع المنتجات المثيلة من حيث السعر.
ولفتت إلى ان من المنتجات التي لها فرص تصديرية بالصين أيضًا العصائر حيث تستورد الصين بنحو 365 مليون دولار ولكن صادرات مصر منها ضئيلة لا تتعدى 400 الف دولار، وكذلك المربى حيث تستورد الصين بقيمة 93 مليون دولار كان نصيب الصادرات المصرية منها 8 آلاف دولار، ويصل سعرها في السوبر ماركت لنحو 39 دولار.
وذكرت فؤاد ان المنتجات ايضا تتضمن المكرونة التي تستورد الصين منها بنحو 282 مليون دولار اغلبها من كوريا وإيطاليا واليابان وسعرها في السوبر ماركت يتراوح بين 12-15 يوان، والطماطم بنحو 29 مليون دولار من إيطاليا وأمريكا.
وتابعت اهمية تنظيم حملة للعلامات التجارية المصرية في تلك المنتجات لتعريف الشركات المستوردة والمستهلك الصيني بها، والتي نجحت في مجال الفراولة المجمدة، مشيرة إلى صعوبة المنافسة في مجال الخضر المجمدة خاصة وان هناك مصانع صينية تنتجها بأسعار رخيصة نسبيا.
وطالبت رئيس المكتب التجاري ببكين، بضرورة التفكير في إقامة مركز لوجيستي في الصين من أجل سهولة توفير المنتج خاصة وإذا تم الاعتماد على التسويق الإلكتروني والذي يقوم بإيصال المنتج في مدة يوم إلى 5 أيام، بينما يستغرق وصول البضائع المصرية للصين ما بين 20-25 يومًا، مؤكدًا أن السوق الصيني به فرص كبيرة ولكن يحتاج إلى التفكير بطرق غير تقليدية وبذل مجهود في التعريف بالمنتجات المصرية.
وفيما يتعلق بالمعارض بالصين، أشارت إلى أهمية المشاركة في المعارض المتخصصة ولكن ذلك ليس في الفترة الحالية نظرًا لصعوبة الإجراءات الاحترازية التي تطبقها الصين للحد من انتقال الموجه الثانية والثالثة من جائحة كورونا لها، الامر الذي يجعل هناك صعوبة في تنظيم بعثات او التواجد الفعلي داخل السوق حيث تصل فترة العزل الذي يفرض على الفرد القادم لنحو 21 يوما بما يعني تكاليف مرتفعة على الشركات.
وبسؤالها عن تصدير الالبان ومنتجات الألبان للسوق الصيني، أكدت فؤاد أنه من الصعب دخول تلك المنتجات للصين خاصة وان مصر من ضمن الدول المحظور الاستيراد منها والتي تم نشرها في ديسمبر الماضي وهي الدول التي بها انفلونزا الطيور وامراض وبائية بالحيوانات.
ونوهت بأن هذا الملف يحتاج لتضافر الجهود من قبل المجلس والجهاز وكذلك الحكومة من اجل التفاوض مع الجانب الصيني لرفع اسم مصر من تلك القائمة، ثم يلي ذلك اتخاذ إجراءات التسجيل.
من جانبه قال المهندس تميم الضوي، نائب المدير التنفيذي ومدير إدارة معلومات التصدير بالمجلس التصديري للصناعات الغذائية، إن المجلس واجه نفس المشكلة ببعض الأسواق ومنها السوق الروسي وتم حلها، خاصة وان اغلب مصانع الألبان ومنتجاتها تعتمد على استيراد الالبان البودر من الخارج