مالية ومادية..خسائر أثيوبيا جراء الأعمال التخريبية في إقليم تيجراي

الموجز

أعلنت الحكومة الإثيوبية عن الخسائر المالية والمادية جراء الأعمال التخريبية التي أحدثتها جبهة تحرير تجراي المتمردة شمال البلاد.

وقدرت السلطات الخسائر في عدد من المؤسسات بنحو 2.9 مليار بر (72.5 مليون دولار) بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.

وقالت مفوضية الشرطة الفيدرالية الإثيوبية، في بيان اليوم الخميس، إن عدد من المؤسسات الإثيوبية تكبدت خسائر بنحو 2.9 مليار بر إثيوبي جراء أعمال تخريبية نفذتها جبهة تحرير تجراي المتمرة بشمال البلاد.

وأشارت إلى أن المؤسسات المتضررة هي (شركة إثيوتيلكوم للإتصالات، وشركة الكهرباء الإثيوبية، والوكالة الإثيوبية لامدادات البترول، وشركة الخطوط الجوية الإثيوبية، ومؤسسة ديديبت للتمويل الأصغر ) وجميع هذه الشركات حكومية عدا الأخيرة.

وأكدت مفوضية الشرطة في بيانها، أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية وتعطل بموجبها الخدمات كلفت البلاد الكثير من الخسائر.

أضاف البيان، أن شركة إثيوتيلكوم للإتصالات وحدها تكبدت خسا ئر بأكثر من 1.3 مليار بر (32.5 مليون دولار)، لافتا إلى أن الشركة أحبطت هجوما إلكترونيا كان يمكن أن يكلفها نحو 39.8 مليار بر (995 مليون دولار).

وأشار البيان إلى أن شركة الكهرباء الإثيوبية أيضا تعرضت لخسارة بنحو 329 مليون بر (8 مليون 225 ألف دولار)، مضيفا أن وكالة إمداد البترول الإثيوبية خسرت 258.1 مليون بر بسبب سرقة أكثر من 14.49 مليون لتر من الوقود من مستودعاتها من قبل جبهة تحرير تجراي المتمردة.

ولفت البيان إلى أن خسارة شركة الخطوط الجوية الإثيوبية كانت بسبب الصواريخ التي أطلقتها جبهة تحرير تجراي المتمردة على مطاري بحر دار وجوندار بإقليم أمهرة، وقال إن الخسائر جراء إطلاق الصواريخ على مطاري المدينتين ألحق أضرار بلغت تكلفتها أكثر من 43.3 مليون بر .

وأضاف أن خسائر شركة الخطوط الجوية من تعليق الرحلات في شمال البلاد في تلك الفترة تقدر بأكثر من 190.9 مليون بر .

وذكر بيان الشرطة الفيدرالية الإثيوبية، أن المجموعة المتمردة "جبهة تحرير تجراي" سحبت 800 مليون بر إثيوبي في يوم واحد من مؤسسة ديديبت للتمويل الأصغر ، في مدينة مقلي حاضرة إقليم التجراي الذي شهد عملية إنفاذ القانون ضد الجبهة المتمردة في نوفمبر الماضي، وقال إن عملية السحب تمت بأمر من "أبراهام تكستي"، الرئيس السابق لمكتب التجارة والصناعة في إقليم التجراي .

وفي 4 نوفمبر الماضي، أمر آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.

ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية للجبهة وهزيمتها في الكثير من المواقع حتى وصل إلى عاصمة الإقليم "مقلي" في 28 نوفمبر الماضي.

إلا أن هذه العمليات نتج عنها أضرار جسيمة على البنية التحتية في الإقليم، وأتهمت الحكومة الإثيوبية قوات ومليشيات جبهة تحرير تجراي بقطع الإتصالات والكهرباء بكامل الإقليم، فضلا عن الأضرار التي طالت المرافق الخدمية والمؤسسات العامة، وعلى رأسها الخراب الذي حل بمطار مدينة أكسوم التاريخية مما أوقف خدمة المطار بالكامل .

تم نسخ الرابط