حكايات عمر فتحي.. لقب بنجم الجيل قبل تامر حسني.. وأطفأ بريق الهضبة والكينج ومحمد فؤاد.. وخادمته قتلته

الموجز

تميز بصوت مختلف وقوي، لكن تاريخه الغنائي لم يتعد العشر سنوات، وترك بصمة كبيرة ومؤثرة عند جمهوره، لقب بنجم الجيل، وكتنت نهايته مأساوية.

اسمه الحقيقى هو محمد عبدالمنعم عبدالله، من مواليد الأقصر في 11 فبراير عام 1952، كان والده يعمل مهندسًا في السكك الحديدية، وعمر هو الابن الثاني ما بين خمسة أشقاء ورحل والده وهو في بداية الأربعينات من عمره، فعرف معنى اليتم وعمره لم يتجاوز الـ 11 عامًا.

التحق بالمعهد العالي للموسيقى العربية، ثم بالخدمة العسكرية وكان معه في الجيش علي الحجار ومحمد منير، وتم تكليف عمر فتحي من القيادة العسكرية وقتها بإقامة حفلات للمجندين واختار معه الحجار ومنير، وخرج من الجيش كله حماس للفن وبالفعل بدأ نشاطه الفني كراقص ومغنٍ في فرقة الفنون الشعبية.

ثم اكتشفه الشاعر عمر بطيشة والمخرج فتحي عبدالستار وأعطوه أسماءهم الأولى ليكون اسمًا فنيًا له، "عمر فتحي"، ثم التحق بفرقة المصريين بقيادة الموسيقار هانى شنودة، ثم انطلق بفعل مساندة الشاعر الكبير له صلاح جاهين إيمانًا منه بموهبته وكذا الموسيقار سيد مكاوي، فقدم 11 ألبومًا طيلة حياته الفنية القصيرة ومن أشهر أغانيه "ابسط يا عم، وقاضي الغرام وعجبًا لغزال فتان"، "على فكرة، على إيدك، على قلبي، على سهوة، على مهلك، على إيه، والله وغالي عليا، وعلى شرط، وأيام، وسفينة العجائب وأغاني مسلسل سيدة الفندق".

كان المخرج فتحي عبدالستار أول من قدمه للتليفزيون كممثل بمسلسل "سفينة العجايب" مع الفنانة شريهان، وبعدها قدم مسلسل "سيدة الفندق" مع الفنانة يسرا، وفوازير مع شريهان، كما شاركها أيضًا في بطولة مسلسل" الليل والقمر" عن قصة "حسن ونعيمة"، وله فيلم وحيد هو "رحلة الشقاء والحب" مع الفنانة شهيرة والفنان محمود ياسين، وكانت رغبته في الغناء هي الأكبر، لذلك كان الطابع الغنائي هو الغالب في كل الأعمال التي شارك فيها كممثل.

شهرة عمر فتحي فاقت كل التوقعات وذاع اسمه وصيته بين الأوساط الفنية لدرجة جعلته المطرب الأول، وتميز بلون وشكل وطريقة جعلته تخطف الأنظار والانتباه إليه، ولقبه صلاح جاهين باسم "ألفة الجيل"، وليكون أول مطرب يطلق عليه "نجم الجيل"، وأطلق عليه الجمهور " صوت المرح".

كان عمر هو المطرب الأقل أجرا بين المطربين والأكثر طلبا في المناسبات والأفراح ما جعل كل المطربين يعانون من قلة العمل والمال ولا يستطيعون رفع أجرهم حيث أنهم لن يعملوا بهذه الطريقة،

نشرت الصحف أن المطرب مدحت صالح جمعه موقف خاص بالمطرب عمر فتحي، حيث أراد "صالح" أن يرفع أجره حتى يتزوج، وكان عليه قبلها الاستئذان من عمر فتحي، والسبب أنه يجب على فتحي أن يرفع أجره أولاً حتى يستطيع مدحت صالح ذلك، وبالفعل حدث ذلك ورفع أجره، وبناءً عليه رفع صالح أجره، بالإضافة لأن عمر كان يود أصدقائه فذهب لفرح مدحت وغنى له بالمجان، وقام بتحيته ومنحه مبلغ 5000 جنيه، وهو مبلغ ضخم حينها.

لم يسبق لعمر الزواج فقد كان عاشقًا لأهله، وكان هو المسئول عن رعايتهم، و تمكن من أن يزوج 2 من أشقائه في فترة حياته.

وتعرض لأزمة قلبية في عام 1980، وعندما عرض نفسه على الأطباء اكتشف أنه مريض بالقلب ونصحه الأطباء ألا يغنى ولا ينفعل ولا يبذل مجهودًا، وصرح بذلك في الصحافة ولكن قوبل ذلك باستهجان حتى أن النقاد والناس شعروا بأنه يشيع عن نفسه المرض ويدعى المرض ليكسب تعاطف الجماهير وليكون عبدالحليم حافظ الجديد".وتسببت خادمته في وفاته حيث اكتشف أن خادمته "أم سناء" التى يثق بها سرقته وقام وانفعل عليها ولكن كان هذا الانفعال الأخير الذى أودى بحياته في ليلة رأس السنة عام 1986، عن عمر يناهز الـ35 عاما.

وردت فرقته الموسيقية، المبالغ التي حصل عليها المطرب قبل وفاته، كمقدم عقد لإحياء حفلات رأس السنة بعدة فنادق، واستبدلته الفنادق بعد وفاته بمطربين آخرين.

حاولت الفنادق وقتها، إقناع المطرب محمد فؤاد، بالغناء بدلًا منه، ووافق وقتها، ولمع بريق العديد من النجوم والمطربين ومنهم الفنان الصاعد عمرو دياب، ليبدأ مشواره على نفس الدرب الذي شيده عمر فتحي.

وبكي عليه محمد فؤاد، عندما أحيا حفل خصيصًا له وغنى فيها أغاني عمر فتحي، ولم يتمالك نفسه أمام الجمهور وبكى معه الحاضرون.

تم نسخ الرابط