بايرن يحلم بالسداسية ويخشى طموحات تيجريس في نهائي مونديال الأندية
يسدل الستار غدا على فعاليات النسخة الحالية من بطولة كأس العالم للأندية بمواجهة مثيرة بين بايرن ميونخ الألماني وتيجريس أونال المكسيكي في المباراة النهائية للبطولة على استاد "المدينة التعليمية" أحد الاستادات المضيفة لبطولة كأس العالم 2022 المقررة في قطر.
ورغم احتكار أبطال أوروبا للقب مونديال الأندية خلال السنوات الماضية ، وبالتحديد منذ أن توج بايرن نفسه بلقبه الوحيد السابق في البطولة ، لن تكون مباراة الغد نزهة للفريق البافاري في مواجهة الفريق المكسيكي الذي صنع التاريخ بتأهله إلى هذه المباراة وما زال قادرا على تحقيق لمحة تاريخية أخرى في مباراة الغد.
ويستحوذ بايرن بالتأكيد على قدر كبير من الترشيحات لاسيما وأن الفريق يمتلك إمكانيات فنية وبدنية وخططية عالية ، كما يقف التاريخ إلى صفه قبل مواجهة الغد.
وإلى جانب الإمكانيات العالية ، يمتلك بايرن طموحا كبيرا للحفاظ على لقب المونديال أوروبيا للنسخة الثامنة على التوالي.
كما يطمح البافاري إلى معادلة الإنجاز التاريخي ، الذي ينفرد به برشلونة الإسباني حتى الآن ، وهو جمع الألقاب الستة (الدوري والكأس وكأس السوبر محليا ودوري الأبطال الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية) في آن واحد.
وحقق برشلونة هذه السداسية التاريخية في 2009 ، ولم يستطع أي فريق آخر مضاهاة هذا الإنجاز حتى الآن.
ولكن بايرن أصبح على بعد خطوة واحدة من مضاهاة هذا الإنجاز على الرغم من تأجيل مونديال الأندية إلى فبراير الحالي بعد الارتباك الذي أصاب الروزنامة الرياضية في 2020 بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد.
وشهد عام 2020 تتويج بايرن بألقاب دوري وكأس ألمانيا ودوري الأبطال الأوروبي وكأس السوبر الألماني والأوروبي.
ويستطيع الفريق الآن إضافة لقب مونديال الأندية إلى سجل تتويجاته في موسم 2019 / 2020 الذي كان بالتأكيد موسما مميزا واستثنائيا للفريق.
ولكن الفريق البافاري سيخوض اختبارا صعبا غدا في الصراع على أول لقب له في 2021 ، والذي سيكون السادس له في غضون أقل من عام.
وخاض بايرن مونديال الأندية هذا العام للمرة الثانية فقط في تاريخه فيما كانت المرة السابقة في 2013 عندما توج بقيادة مدربه الجديد وقتها الإسباني جوسيب جوارديولا بلقب البطولة بعد الفوز على الرجاء البيضاوي المغربي في النهائي.
وكان الفريق توج في موسم 2012 / 2013 بثلاثية تاريخية تحت قيادة مديره الفني الأسبق يوب هاينكس حيث أحرز هاينكس مع الفريق ألقاب دوري وكأس ألمانيا ودوري الأبطال الأوروبي قبل أن يرحل عن قيادة الفريق تاركا المسؤولية لجوارديولا.
واستهل بايرن مسيرته في النسخة الحالية من مونديال الأنية بالفوز على الأهلي المصري 2 / صفر في مباراة لم يكن هناك شكوك في تفوق بايرن خلالها ، ولكن فوز الفريق على بطل أفريقيا لم يكن سهلا على الإطلاق.
وقال هانزي فليك المدير الفني لبايرن : "سافرنا إلى قطر لأننا نريد الفوز بلقب بطولة أخرى. احتجنا لبعض الوقت من أجل الدخول في أجواء المباراة (أمام الأهلي) ".
وأوضح : "عندما دخلنا أجواء اللقاء ، أعتقد أننا سيطرنا على مجريات اللعب وسجلنا الهدف الثاني عن جدارة. لعبنا بشكل جيد على المستوى الدفاعي. إنني مقتنع للغاية بفريقي".
ويدرك فليك أن فريقه هو المرشح الأقوى للفوز ، ولكنه يتفهم أيضا حاجته إلى الكفاح بقوة من أجل حسم اللقب.
وأكد فليك : "شاهدت المباراة الأخرى في المربع الذهبي للبطولة. تيجريس فريق نشيط للغاية ويمتلك طاقة وحيوية كبيرة. علينا التصدي لهذا بشكل جيد في النهائي".
ورغم ضغط وتوالي المباريات في الفترة الماضية بسبب الارتباك الذي أحدثته جائحة كورونا في الروزنامة الرياضية ، يبدو بايرن حريصا على الفوز بلقب مونديال الأندية.
وقال البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونخ ، والذي سجل هدفي الفريق في مرمى الأهلي بالمربع الذهبي ، : "المباراة النهائية ستكون مواجهة كبيرة. نقضي وقتا جيدا هنا. نرغب في الفوز باللقب ليكون السادس لنا في غضون عام".
وأضاف : "كأس العالم بطولة استثنائية دائما. نحن جاهزون للنهائي. أتمنى أن نقدم أداء أفضل في النهائي وألا نحتاج للعديد من الفرص حتى نحسم المباراة".
وأكد فليك أن لاعبي خط الوسط ليون جوريتسكا وخافي مارتينيز لن يستطيعا السفر إلى قطر لخوض النهائي مع الفريق بعد غيابهما عن مباراة الأهلي بسبب ثبوت إصابتهما بفيروس "كورونا" المستجد وخضوعهما للحجر الصحي.
وقال فليك بعد مباراة الأهلي : "قررنا عدم سفر ليون وخافي إلى قطر. أمر محزن لأن كليهما كان يرغب في السفر والمشاركة مع الفريق في البطولة. ولكن من المهم أيضا أن يظل اللاعبان في ميونخ للتدريب استعدادا للمباراة المقررة أمام أرمينيا بيليفيلد يوم الاثنين المقبل في الدوري الألماني (بوندسليجا) ".
وكان تيجريس أونال بلغ المباراة النهائية في النسخة الحالية بالفوز على بالميراس البرازيلي 1-0 في المربع الذهبي للبطولة يوم الأحد الماضي ليكتب الفريق المكسيكي التاريخ في البطولة حيث أصبح أول بطل لاتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) يتأهل لنهائي مونديال الأندية.
وإذا واصل تيجريس مغامرته ، سيصبح أول فريق من خارج قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية يتوج باللقب كما سينهي احتكار القارة الأوروبية للقب العالمي منذ 2013 .
وقال كارلوس جونزاليس مهاجم تيجريس : "ما من فريق مكسيكي آخر بلغ نهائي البطولة. ولكننا الآن نريد المزيد... حضرنا إلى هنا لرفع كأس البطولة ، والآن ، اقتربنا من تحقيق هذا الهدف وأصبحت لدينا الشجاعة والحافز بأننا قادرين على الفوز باللقب".
وبقيادة المدرب ريكاردو فيريتي ، الذي يتولى المسؤولية بالفريق منذ 2010 ، توج تيجريس بخمسة ألقاب في الدوري المكسيكي كما يقضي الفريق أنجح الفترات في مسيرته.
وتشهد مباراة الغد أكثر من مواجهة خاصة بين لاعبي الفريقين ، ولكن أبرز هذه المواجهات ستكون بين الفرنسي أندري بيير جينياك مهاجم تيجريس أونال ، الذي يتصدر قائمة هدافي النسخة الحالية حتى الآن ، بعدما سجل جميع الأهداف الثلاثة للفريق في البطولة والبولندي روبرت ليفاندوفسكي صاحب المركز الثاني في القائمة والذي سجل هدفي بايرن في مباراة الأهلي.