أهان زوجته اليونانية حتى تركته وحيدًا.. وسمير صبري رافقه حتى رحيله.. وهذه حكايته مع فؤاد المهندس.. أسرار من حياة شرير السينما المصرية عادل أدهم

الموجز

"برنس السينما المصرية" عادل أدهم كما يلقبه جمهوره أستطاع أن يقدم خلال مسيرته الفنية العديد من الأعمال المميزة، يمتلك كاريزما خاصة وبرع في تقديم أدوار الشر لذلك أصبح من أشهر أشرار السينما المصرية والعربية، إلا أنَّ بصمته الجادة مرة والكوميدية أحيانًا منحته ميزة مختلفة عن أبناء جيله، فأصبح عادل أدهم الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم هوأحد كبار نجوم السينما، وخلال التقرير التالي يعرض "الموجز" حكايات من حياة شرير السينما المصرية عادل أدهم.

صرح الفنان الراحل عادل أدهم في إحدي لقائته أن الفنان مجدي أنور قال "أنت له لا تصلح للتمثيل إلا أمام المرآة" وبسبب ذلك غير مسيرته نحو التمثيل ليتجه نحو مجال الرقص ويشارك في فرقة "رضا" الاستعراضية، ثم التجارة في القطن وذلك حتى خمسينيات القرن الماضي، ليعود للتمثيل مرة أخرى عقب تلقيه عرضًا من أحد المخرجين، ومن خلال أدوار صغيرة مع كبار النجوم أمثال أنور وجدي وإسماعيل يس وكمال الشناوي كانت بداية أدهم في السينما، وفي عام 1967 شارك بفيلم "أخطر رجل بالعالم" أمام فؤاد المهندس وشويكار وسهير البابلي.

وفي لقاء تليفزيوني جمعه بالإعلامي مفيد فوزي، قال الفنان عادل أدهم: "أنا من أوائل أعمالي في السينما كانت مع الأستاذ فؤاد المهندس، وكانت مشاركتي من النوع الكوميدي فارس بفيلم أخطر رجل في العالم، ويوجد فيلم آخر هو فيلم جناب السفير، ووصف أدهم فؤاد المهندس بأنه إنسان مليء بالحب وبصاحب "نفس طويل" وكان عاشقًا لعمله ومعطاء لكل من حوله، مضيفًا أنَّه كان يضحك حينما كان يعمل معه، وكشف عن أحد أسرار عمله مع فؤاد المهندس قائلًا: "كان يخاف من كاميرات السينما"، مؤكّدًا "نحن جميعا كفنانين نخاف من كاميرات السينما بسبب الخوف الفني وقلق الفنان".

وعلى مدار عدة سنوات أثرى عادل أدهم السينما المصرية والعربية بكثير من الأدوار المبدعة منها أفلام: "ثرثرة فوق النيل وحافية على جسر الذهب والشيطان يعظ وسواق الهانم وجحيم تحت الماء والراقصة والطبال وآخر أفلامه الذي رحل قبل أن ترى النور هو علاقات مشبوهة".

شرير السينما صاحب القلب القاسي على الشاشة الفضية وقعت هذه الكلمات عليه في الحقيقة مع زوجته اليونانية بدأت الحكاية عندما تعرف عادل أدهم، على فتاه يونانية تدعى "ديمترا" فهي كانت فى زيارة لإحدى صديقاتها فى مصر ونشأت بينهما قصة حب قوية ورغم إختلاف الثقافات ورفض أهلها لهذه الزيجة إلا أنها تمسكت به للنهاية حتى تزوجت منه وعاشت معه فى مصر.

ومع مرور الوقت ظهرت عصبية عادل أدهم التى تمثلت فى الضرب والإهانة وعدم الاهتمام والتقدير، ولكن حب ديمترا لعادل أدهم جعلها تتحمله وتصبر عليه حتى يغير بعض الطباع والصفات فى شخصيته، وفى إحدى المرات عاد أدهم من العمل فى وقت متأخراً فعاتبته زوجته وأخبرته بأنها مريضة وتحتاجه بجانبها ولكنه لم يهتم بها، وكانت وقتها حامل فى ابنه الوحيد فأهملها وتركها لينام، ولكن حينما استيقظ من النوم لم يجدها فى منزله فتوقع فى بداية الأمر أنها ذهبت لشراء شىء ما وأنها ستعود ولكنها لم تظهر بعدها حتى فوجئ باتصال من صديقة زوجته وطلبت منه ألا يبحث عن زوجته لأنها سافرت إلى اليونان ولن تعود، سافر أدهم إلى اليونان بحثاً عنها ولكن عائلتها لم تدله على مكانها، فعاد إلى مصر وحيداً ومرت الأيام وحاول أن ينسى الأيام مع ديمترا، وانغمس فى شغله.

بعد ذلك تزوج من فتاة صغيرة لكنه حاول هذه المرة أن يصلح من نفسه وكان يعاملها بكل ود وتقدير، وبعد مرور 25 عام قابل عادل أدهم صديقة زوجته الأولى ديمترا وأخبرته أنها تزوجت وأنها تعيش مع زوجها فى اليونان، وأن لديه منها ابن يشبهه كثيراً وسافر عادل إلى اليونان لكى يرى ابنه، وتوقع أن ديمترا سترفض مقابلته لكنه فوجئ بترحيبه هى وزوجها، وأعطته عنوان ابنه ليذهب لرويته ولكن الشاب أخبره أنه لا يعرف سوى أب واحد وهو زوج أمه الذى قام بتربيته وأحسن معاملته ومعاملتها، وقعت هذه الكلمات من ابنه الوحيد ووقع الصاعقة على شرير السينما المصرية، وعاش عادل أدهم على هذه الصدمة لمدة سنوات، وأصابته نوبة اكتئاب أستمر فيها لسنوات طويلة.

أصيب الفنان الراحل بالسرطان وكانت آخر رحلاته للعلاج في باريس مع الفنان سمير صبري إلى مستشفى لعلاج الأمراض المستعصيةوكان في أيام الشتاء الباريسية، وعندها تذكر أدهم أيامه الأولى بالمدينة الساحرة عروس البحر المتوسط، وطلب من سمير صبري أن يحضر له “أبو فروة”، وبالفعل نفذ سمير الطلب وعاد لأدهم الذي تناولها كطفل صغير كما يروي سمير صبري ثم عادا إلى مصر، ورحل البرنس عم عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1996 عن عمر ناهز ال67 عاما بعد أن خلد اسمه بجانب أساتذة الشر في السينما، محمود المليجي، وزكي رستم، وتوفيق الدقن.

تم نسخ الرابط