ما حكم التسبيح والذكر علي جنابة وأثناء الحيض؟.. الإفتاء ترد

الموجز

 

حث الإسلام علي الطهارة وجعلها ركيزةً وشعيرةً أساسيةً في الدين، وتظهر أهميتهما في الإسلام من خلال جعل الطهارة شرطاً من شروط كثير من العبادات ومنها الصلاة والصوم، وهي أعظم الفرائض والواجبات؛ لهذا أوجب الشرع الحنيف على المسلم الاغتسال عند حصول ما يتوجب الغسل، وذلك عند زول المني، بأي صورة كانت، وعند الجماع سواء حدث إنزال أم لا، وعند توقف نزول دم الحيض، أو النفاس وغيرها من الأمور لكي يتطهر المسلم وتقبل عباداته.. والبعض يسأل حول هل يشترط الطهارة من الجنابة أو الحيض لأداء الذكر والتسبيح مثل الصلاة؟

قالت دار الإفتاء المصرية إنه يجوز للإنسان شرعًا ذكر الله تعالى ولو كان على جنابة؛ لأن الأمر بالذكر جاء مطلقًا فدل ذلك على جواز الذكر في أي حال يكون عليها الإنسان".

ومما استشهدت به على جواز ذلك، قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ۞ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الأحزاب: 41-42]، وقال تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ۞ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [آل عمران: 190-191].

وأشارت أيضًا إلى أنه "كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذاكرًا لله سبحانه في كل حركاته وسكناته وفي كل أحواله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكرُ الله عزَّ وجلَّ على كلِّ أحيَانه" رواه مسلم".

ونقلت "دار الإفتاء" عن الإمام النووي قوله إن هناك إجماعًا بين العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحدث والجنب والحائض والنفساء؛ فقال في كتابه "الأذكار" (ص: 11): [أجمع العلماءُ على جواز الذكر بالقلب واللسان للمُحْدِث والجُنب والحائض والنفساء، وذلك في التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والدعاء وغير ذلك] اهـ.

تم نسخ الرابط