ترك الوظيفة الحكومية من أجل الفن وصدفة صنعت نجوميته وتزوج طالبة في الإعدادية وسميحة أيوب حبه الأول.. حكايات من حياة محسن سرحان

الموجز

يعتبر واحدًا من أهم نجوم الزمن الجميل شارك في العديد الأفلام السينمائية الناجحة وأستطاع من خلالها أن بترك بصمة خاصة مع الجمهور في فترة الخمسينات وحتى التسعينات من القرن العشرين حيث تميز بالقدرة على تقديم الأدوار المتنوعة بين الرومانسية والكوميدية، أنه الفنان القدير محسن سرحان الذي تحل اليوم ذكري وفاته.

ولد محسن سرحان في يناير عام ١٩١٦ في مدينة بورسعيد، وبعد حصوله على البكالوريا عمل موظفاً في وزارة الزراعة عام ١٩٣٩، وجاء إلى القاهرة وكان وقتها يمارس رياضة الملاكمة، مما جعل بنيانه الجسماني القوي يلفت أنظار الكثير من المخرجين له، وبعد أن بدأ في المشاركة كممثل قرر أن يترك الوظيفة ويتفرغ للفن.

لفت سرحان أنظار المنتجة ماري كويني، والتي اختارته ليمثّل دوراً في فيلم "بنت الباشا المدير" في عام ١٩٣٨، وبعدها بعامين عمل بالفرقة المسرحية القومية، وهنا بدأ يفكر أن يثقل موهبته بالدراسة ولا يكتفي بممارسة الفن فقط، فالتحق بالدراسات الحرة في فنون السينما والمسرح عام ١٩٤٤، وقد اشتهر محسن سرحان في بدايته بأدوار صديق البطل مثل دوره في فيلم "شاطئ الغرام" أمام ​ليلى مراد​ وحسين صدقي​، لكنه سرعان ما حصل على البطولة المطلقة بعدها.

من أعمال محسن سرحان: "ليلى بنت المدارس، وابن البلد، وماجدة، وبنت الشيخ، والعريس الخامس، ووادي النجوم، وتحيا الستات، والأحدب، والخمسة جنيه، والسعادة المحرمة، وفرجت، وحكم القوي، وقسمة ونصيب، حبيبتي سوسو، وسمارة"، وكوّن محسن ثنائي مع شادية، وقدّم معها عدد من الأفلام، ومنها "اشكي لمين، وأسرار الناس، وغلطة أب، وظلمت روحي، وآمال، واشهدوا يا ناس".

​​​​​​تزوج محسن سرحان أربع مرات إحداها من الفنانة سميحة أيوب وأنجب منها ولدًا واحدًا والباقيات من خارج الوسط الفني، ولكن كان لزواجه الرابع قصة غريبة مع هناء داوود، الزوجة الرابعة، فقد كانت في المرحلة الإعدادية ومن أشد المعجبات به، وتعرفت عليه عن طريق الصدفة أثناء زيارتها لإحدى صديقاتها بمنطقة شبرا، وهي نفس المنطقة التي كان يسكن بها، ودعاها هي وصديقتها على الغداء ثم اتفقوا على حضور العرض الخاص بافتتاح فيلمه الجديد "غضب الوالدين" عام 1952 بسينما الكورسال، وهناك قدمها لجميع زملائه بالفيلم على أنها خطيبته، فانتابها إحساس بالسعادة والاستغراب في نفس الوقت.

وبالفعل تقدم لخطبتها بعد شهر ولكن أسرتها رفضت ذلك لأن فارق السن كان 19 عاما، وانتهت علاقتهما وقتها، وتزوج محسن بعد ذلك زوجته الثالثة ولكن الزواج لم يدم سوى شهرا واحدًا، وبعد لقاء تم مصادفة عرض محسن على هناء الزواج مرة أخرى، وقبلته هي على الفور رغم معارضة أهلها، الذين قاطعوها بعد إتمام الزواج ولم يسامحوها حتى أنجبت ابنتها الوحيدة ألفت عام 1954، وقد اختار محسن هذا الاسم بنفسه تفاؤلا، حيث كان يصور فيلم "أنا الحب" في ذلك الوقت مع شادية، والتي كانت تحمل نفس الاسم بالفيلم.

وقد استمر محسن سرحان بالعمل حتى قبل رحيله، حتى أنه كان يشارك بأدوار صغيرة تكاد تصل لمشهد واحد، وكان آخر سنوات قدّم "إمرأة ايلة للسقوط" مع يسرا، و"دائرة الموت" وهو آخر أفلامه الذي قدّمه عام ١٩٩٣.

تم نسخ الرابط